محليات

دلياني: حكومة الاحتلال تخصص موازنات ضخمة لتزوير التاريخ وسرقة وطمس الاثار الفلسطينية التاريخية

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء – القدس المحتلة

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ان حكومة الإحتلال الاسرائيلي قررت في جلستها يوم امس الاثنين تخصيص موازنات ضخمة لتزوير التاريخ وسرقة وطمس الاثار الفلسطينية التاريخية في الضفة الفلسطينية المحتلة التي تشهد عملية منظمة من التخريب والسرقة والتزوير الأثري بشكل مستمر، وخاصة في محيط المسجد الاقصى المبارك بالقدس المحتلة، منذ اليوم الاول لاحتلال الضفة قبل ٥٦ عاماً

ووفقًا لدلياني، فإن السلطات الاحتلالية الإسرائيلية تحرم الخبراء الاثريين الفلسطينيين من فرصة استكشاف وحماية مواقع التراث الخاصة بنا. بدلاً من ذلك، تركز حكومات الاحتلال جهودهم على تزييف الاثار لصالح الرواية الصهيونية الزائفة، على حساب الاثار الفلسطينية من الحقبات الوثنية القديمة، والبيزنطية المسيحية، والإسلامية.

وشدد دلياني على أن الحكومات الإسرائيلية المتتالية سعت إلى مسح التراث الثقافي الفلسطيني والاستيلاء عليه عمدًا كجزء من المشروع الاستيطاني الاستعماري من خلال تزوير الصلة التاريخية الفلسطينية بالأرض، بحيث تستخدم دولة الاحتلال الإسرائيلي استراتيجيتين لتحقيق هذا الهدف، وفقًا لدلياني: تدمير التراث الفلسطيني الموجود، وخلق سرد تاريخي مختلف تمامًا يخدم الرواية الصهيونية الزائفة.

وقال المتحدث باسم تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح ان من يحرم شعبنا من ثقافته وتاريخه واثاره، يحرمنا من الجوهر الذي يرتكز عليه حقنا في تقرير المصير، وخاصة في سياق انتهاكات حقوق الإنسان التراكمية والنظامية التي ترتكبها السلطات الاحتلالية الإسرائيلية.

أوضح دلياني أيضًا أن التراث الثقافي يعد رابطًا ملموسًا لشعبنا بماضيه، لافتاً إلى أن الحكومات الإسرائيلية المتتالية سعت جاهدة لقطع علاقتنا بتراثنا من خلال حفريات غير قانونية في المواقع الفلسطينية ونهب القطع الأثرية وإخفائها في مؤسسات إسرائيلية. فمنذ تأسيس دولة إسرائيل، تم بذل جهود متواصلة لتزوير “دليل” وجود يهودي في الأرض الفلسطيني في اطار خدمة الأيديولوجيا السياسية اليمينية الفاشية الإسرائيلية، وليس من منطلق اثري تاريخي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى