دلياني: طوابير الخبز في غزة تحوّلت إلى ساحات إعدام
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: “حين يتحوّل الاصطفاف في طوابير الامدادات الغذائية إلى طقسٍ يوميّ من الرعب والموت، ندرك أن التجويع في غزة لم يعد نتيجة للحصار وحده، بل بات أداة للقتل الجماعي في مصائد موت، تُنفذ برصاصٍ حي صادر عن عقيدة عسكرية اسرائيلية ترى في المرأة هدفاً، وفي الطفل الجائع تهديداً، وفي كيس الأرز سبباً كافياً للإعدام الميداني.”
وأضاف القيادي الفتحاوي ان قطاع غزة الذي يعيش أبشع جرائم الابادة الجماعية في التاريخ المعاصر، تتصاعد فيه مجازر الاحتلال بحق المدنيين العُزّل عند مراكز توزيع المساعدات. المعلومات المستقاة من شهادات جنود وضباط إسرائيليين لصحيفة “هآرتس” تكشف عن تعليمات واضحة بإطلاق النار على المدنيين أثناء محاولاتهم الوصول إلى الغذاء، دون وجود أي خطر أو مقاومة من الطرف المُستهدف.
وأوضح دلياني أن “ما يقارب ٦٠٠ فلسطيني وفلسطينية استُشهدوا، وأكثر من ٤٠٠٠ أُصيبوا بجراح خلال الشهر الأخير فقط، خلال محاولاتهم غير الناجحة لتأمين الحد الأدنى من الغذاء لعائلاتهم. هذه الأرقام هي شهادة على احد وسائل توظيف الاحتلال للتجويع كسلاح فتاك ضمن منظومة الإبادة الجماعية الإسرائيلية.”
وأضاف: “جنود الاحتلال لم يترددوا في الإفصاح عن تفاصيل الجريمة: إطلاق نار عشوائي، قنابل، مدافع هاون، لا إنذار، لا تحذير، ولا تهديد متبادل. أحد الجنود قالها صراحة: ‘لا يوجد عدو، لا توجد أسلحة’، ومع ذلك تُطلق النيران بشكلٍ يوميّ على المدنيين من مسافات مختلفة، فقط من أجل قتل أكبر عدد ممكن ومنع من تبقى من الوصول إلى الطعام.”