دلياني يدعو لتعليق عضوية دولة الاحتلال في الامم المتحدة حتى تلتزم بقراراتها بما في ذلك تسهيل عمل الأونروا
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن قرار دولة الاحتلال بحظر عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) هو خطوة عدوانية تستهدف تعميق الكارثة الإنسانية التي فرضتها سياساتها وجرائمها على شعبنا الفلسطيني. هذا التشريع القمعي، المزمع دخوله حيز التنفيذ في 28 كانون ثاني / يناير 2025، لا يقتصر على منع الأونروا من العمل داخل دولة الاحتلال والقدس المحتلة، بل يمتد ليحظر أي تواصل بين موظفي الوكالة والمسؤولين الإسرائيليين، مما يعطل القدرة التشغيلية للوكالة في غزة وباقي انحاء الضفة الفلسطينية.
واعتبر دلياني هذا القرار بمثابة إعلان تصعيد حرب على اللاجئين الذين يعتمدون على خدمات الأونروا في حياتهم اليومية، مشيراً إلى أن “الأونروا تأسست في أعقاب التطهير العرقي لشعبنا الفلسطيني لتمثل طوق نجاة لملايين اللاجئين الذين هُجّروا قسرًا بفعل جرائم الاحتلال وعصاباته الإرهابية. وعلى مدار عقود، استمرت الوكالة في تقديم خدمات أساسية تشمل الغذاء والتعليم والرعاية الصحية رغم كل محاولات التضييق الإسرائيلي والقصف المتعمد الذي يستهدف المدارس والمستشفيات وملاجئ اللاجئين.”
وأكد دلياني أن هذا القانون الإسرائيلي يرقى إلى مستوى جريمة دولية تهدف إلى تفكيك منظومة المساعدات الإنسانية. وأضاف قائلاً: “إن تعطيل الأونروا هو انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية، كما أنه استهتار سافر بالجهود العالمية الهادفة إلى تخفيف معاناة شعبنا المحاصر والمستهدف بسياسات الإبادة الجماعية.”
وأوضح القيادي الفتحاوي أن المجتمع الدولي أبدى دعماً قوياً للأونروا، حيث أعادت الجمعية العامة للأمم المتحدة التأكيد على ولايتها بأغلبية 159 دولة في ديسمبر الماضي، في رسالة واضحة تعكس التزاماً عالمياً بأهمية استمرار المساعدات الإنسانية. ومع ذلك، أشار إلى أن المعارضة الأمريكية لهذا القرار تكشف بجلاء عن تواطؤها في تمكين دولة الاحتلال من المضي في مخططاتها الإجرامية ضد شعبنا.
ودعا دلياني المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات حاسمة تتجاوز البيانات الداعمة، مطالباً بتعليق عضوية دولة الاحتلال في الأمم المتحدة إلى حين امتثالها للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك ضمان استمرارية عمليات الأونروا. وختم قائلاً: “إن العالم اليوم يقف أمام اختبار أخلاقي وإنساني، وإما أن يختار مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي المستمر أو يتحمل وزر الصمت الذي يعني التواطؤ.”