دمار شبه كامل في غزة و92% من المنازل مدمرة أو متضررة

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن قطاع غزة يشهد دماراً غير مسبوق، مؤكدة أن 92% من منازل السكان في القطاع إما دُمرت بالكامل أو لحقتها أضرار جسيمة بفعل القصف الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من سبعة أشهر.
وأوضحت الوكالة، في منشور عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” يوم الإثنين، أن “العائلات في غزة تواجه دماراً لا يمكن تصوّره، وقد تم تشريد عدد لا يُحصى من السكان عدة مرات”.
وأضافت: “المأوى أصبح نادراً، والعائلات تنام في العراء أو في مراكز إيواء مكتظة، وسط انعدام مقومات الحياة الأساسية من مياه نظيفة وكهرباء ورعاية صحية”.
تدمير شامل وتشريد جماعي
وأشارت الأونروا إلى أن هذه الأرقام الصادمة صادرة عن “مجموعة الحماية” التابعة للأمم المتحدة، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية التي طالت أحياء سكنية بأكملها، ودمرت البنية التحتية بما فيها الطرق والمستشفيات وشبكات المياه والصرف الصحي.
ويأتي هذا التقرير في وقت تُقدّر فيه مؤسسات الإغاثة الدولية عدد المهجّرين داخلياً في غزة بأكثر من 1.7 مليون شخص، يعيشون ظروفاً إنسانية كارثية، مع تفشي الأمراض وسوء التغذية، خصوصاً بين الأطفال.
دعوات عاجلة لرفع الحصار
وشددت الأونروا على أن “رفع الحصار عن قطاع غزة بات أمراً ضرورياً لتمكين المدنيين من الحصول على المساعدات الإنسانية الأساسية”، مؤكدة أنها لا تزال على الأرض رغم الظروف الصعبة، وتواصل تقديم المساعدة “البالغة الأهمية” في مراكز الإيواء والمجتمعات المتضررة.
وتواجه “أونروا” تحديات كبرى في الاستجابة لاحتياجات السكان، في ظل نقص التمويل الحاد وتقييد الحركة نتيجة الحصار والإغلاق، إلى جانب استهداف عدد كبير من مقارها خلال الحرب.
سياق كارثي للحرب
يُذكر أن قطاع غزة يتعرض منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 لعدوان إسرائيلي واسع النطاق، أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 53 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد عن 121 ألفاً، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، معظمهم من النساء والأطفال.
وبينما تتصاعد التحذيرات من وقوع مجاعة ووباء، تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها وسط اتهامات دولية متزايدة بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني.