ديرمر ورئيس الموساد يتوجهان إلى روما للقاء مبعوث أمريكي في محاولة لإنقاذ صفقة الأسرى

يتوجه وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، برفقة رئيس جهاز الموساد، ديدي برنيع، إلى العاصمة الإيطالية روما يوم غد، لعقد اجتماع مهم مع مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، وفق ما أفاد به مسؤولان إسرائيليان رفيعا المستوى.

محادثات نووية على حافة الانهيار

اللقاء المرتقب يأتي على هامش الجولة الخامسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، والمقررة أيضًا في روما. وتشهد هذه المفاوضات توترًا متصاعدًا في ظل خلافات حادة حول مسألة تخصيب اليورانيوم. وتصر الإدارة الأمريكية على منع إيران من تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها بشكل كامل، معتبرة ذلك “خطًا أحمر”، بينما تتمسك طهران بحقها في التخصيب ولو بحدود ضيقة، وتعدّ التنازل عنه انتهاكًا لسيادتها.

وأشار المصدران الإسرائيليان إلى أن التقدير الاستخباراتي في إسرائيل قد تغيّر مؤخرًا؛ فبعد تفاؤل سابق بقرب التوصل إلى اتفاق، باتت التقديرات تشير إلى احتمال دخول المحادثات في أزمة قد تنتهي بالانهيار.

الاستعداد لعمل عسكري ضد إيران

في حال فشل المحادثات، تستعد إسرائيل لاحتمال شنّ ضربة عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية. وذكر مصدر إسرائيلي أن “نافذة الفرصة لتنفيذ هجوم ناجح على إيران قد تُغلق قريبًا”، ما يستدعي تحركًا سريعًا من جانب الجيش الإسرائيلي.

وفي سياق متصل، وجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، هدد فيها برد حازم على أي هجوم إسرائيلي، محملًا الولايات المتحدة مسؤولية أي تصعيد قد يقع.

كما حذرت طهران من أنها قد تنقل اليورانيوم المخصب إلى مواقع سرية غير خاضعة للإشراف الدولي، تحسبًا لأي هجوم إسرائيلي محتمل.

ملف غزة حاضر على الطاولة

وبجانب الملف النووي الإيراني، من المقرر أن يناقش ديرمر وبارنيع مع ويتكوف حالة الجمود التي تمر بها مفاوضات صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقد عاد فريق التفاوض الإسرائيلي الذي كان موجودًا في الدوحة إلى تل أبيب، وسط مؤشرات على توقف المفاوضات دون إحراز تقدم يُذكر.