محليات

د. خيرية رصاص تدعو للانخراط بمبادرة تمكين طلبة غزة من استكمال تعليمهم الجامعي

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

شاركت د. خيرية رصاص نائب رئيس جامعة النجاح الوطنية لشؤون العلاقات الدولية والخارجية، رئيس اتحاد الجامعات المتوسطية (UNIMED) في فعاليات المؤتمر العالمي لشبكة Scholars at Risk، الذي أقيم في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، بمشاركة عدد كبير من الباحثين والأكاديميين وخبراء التعليم العالي من أنحاء العالم.

وفي جلسة بعنوان “استدامة التعليم العالي في الأزمات: الاستجابة لغزة”، شددت د. رصاص على أن الأوضاع الصعبة والمتفاقمة تفرض على الجميع العمل في إطار جماعي متسق وشامل للاستجابة بفعالية للوضع التعليمي المتدهور في غزة.

وقالت: “العمل نحو استدامة التعليم العالي يتعلق بتعزيز الصمود والأمل وتطوير رأس المال البشري اللازم للتعافي وإعادة بناء غزة”، مؤكدة على أن المجتمع الفلسطيني الذي يتألف غالبيته من الشباب، يفرض دوراً محورياً للتعليم في تمكين شباب فلسطين وتوجيهيهم نحو دروب جديدة من الأمل.

واستعرضت د. رصاص الوضع الأكاديمي غير المسبوق في غزة وما طال البنية التحتية للتعليم من تدمير، وأشارت إلى أن الواقع في الضفة الغربية مليء بالتحديات حيث تعمقت القيود المفروضة على حركة الأكاديميين والطلاب بين الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة. فعلى الرغم من الزيادة المستمرة في نسب الالتحاق بالجامعات، إلاّ أن طلبة التعليم العالي والأكاديميين والخبراء يواجهون قيودًا شديدة على الحركة بسبب الحواجز ونقاط التفتيش والجدار الفاصل.

مشددة على أن المعيقات الجغرافية تمنع المجتمع الأكاديمي من الوصول إلى الموارد والمؤسسات التعليمية الحيوية، حيث منعت السلطات الإسرائيلية منذ عام 2000 طلبة غزة من متابعة تعليمهم العالي في جامعات الضفة الغربية، كما تعيق وصول حملة جوازات السفر الدولية من الوصول إلى فلسطين للتدريس أو الدراسة في الجامعات الفلسطينية.

وشددت رصاص على أن النظامين التعليميين في غزة والضفة الغربية حافظا على وحدتهما خلال السنوات الماضية، وأشارت إلى أن الأكاديميين والباحثين وخبراء التعليم العالي في غزة كانوا ولا يزالوا جزءًا أصيلاً من المشهد التعليمي الفلسطيني، حيث يشاركون في جهود البحث العلمي والحوكمة والإصلاح وتطوير نظام التعليم الفلسطيني. وبالنسبة للحريات الأكاديمية، فقد أكدّت على أنها تتعرض للتقويض المستمر بفعل التوغلات والاقتحامات المتكررة للمدن والقرى والجامعات، والتهديدات بالإغلاق مشيرة إلى أن ضمان الحريات الأكاديمية يعتبر متطلباً أساسياً لتكريس مجتمع أكاديمي مبتكر وحيوي.

وعن مبادرة جامعة النجاح واتحاد الجامعات المتوسطية لتمكين طلبة غزة من استكمال تعليمهم الجامعي (TESI)، والتي أطلقت في شباط الماضي وتحظى بدعم كبير من الشركاء الدوليين، فقد أكدت د. رصاص على أنها تمثل نموذجاً يمكن تعميمه وتوسيعه ليس فقط في مناطق النزاعات والأزمات بل وفي أوقات الطوارئ كالأوبئة والكوارث الطبيعية وأية تحديات تعيق استمرار التعليم العالي. ودعت المجتمعين إلى الانضمام إلى هذه المبادرة النبيلة.

وقالت: “مبادرة تمكين طلبة غزة من استكمال تعليمهم الجامعي تعتبر استجابة سريعة ومسؤولة لوضع إنساني معقد ودقيق ومتفاقم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى