طوفان الأقصىمحليات

ذا إيكونوميست: %87 من سكان غزة مكدّسون في 12٪ من مساحة القطاع

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أفادت مجلة “ذا إيكونوميست” في تحليلٍ أجراه باحثون مستقلون، أن حجم الدمار الذي لحق بقطاع غزة جراء العدوان الأخير يجعله من بين أكثر الصراعات تدميراً في التاريخ الحديث.

وأشار المجلة إلى أن الجزء الأكبر من القطاع يبدو من الأعلى كأنه مُسوّى بالأرض.

وأوضحت “ذا إيكونوميست”، أن الصحافيين الأجانب يُمنعون من دخول القطاع ما لم يكونوا برفقة قوات الاحتلال، ما دفع باحثين مستقلين إلى الاعتماد على صور الأقمار الصناعية والمسوحات والسجلات العامة لتقدير حجم الخسائر، حيث تُشير نتائج تلك الأبحاث إلى أن عدد القتلى قد يكون أعلى من الأرقام الرسمية التي تنشرها السلطات المحلية في غزة.

وبحسب بيانات “UNOSAT”، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة، فإن أكثر من 190,000 مبنى في غزة تعرض لأضرار بحلول نيسان/أبريل، أي ما يعادل نحو 70٪ من هياكل القطاع قبل الحرب، من بينها 102,000 مبنى دُمّر بالكامل، ما يعني فقدان نحو 300,000 منزل، بما في ذلك 77٪ من المباني السكنية.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وقدّرت وكالة أممية أخرى، بحسب التحليل، وجود 53.5 مليون طن من الأنقاض، بزيادة 133٪ خلال 15 شهراً.

كما ذكرت مجلة ذا إيكونوميست أن سكان غزة، الذين كان يبلغ عددهم قبل الحرب مليوني نسمة نصفهم من الأطفال، حُصروا في 12.7٪ فقط من مساحة القطاع بسبب القصف والنزوح، ويعيش كثير منهم الآن في خيام، في واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم.

ولفتت المجلة إلى أن نسبة الشهداء قد تصل إلى 4-5٪ من سكان غزة قبل الحرب، كما تراجعت معدلات متوسط العمر المتوقع بأكثر من 35 عاماً، وهو انخفاض غير مسبوق يُقارن من حيث النسبة بالقفزة الكبرى للأمام في الصين، ومن حيث القيمة المطلقة بالإبادة الجماعية في رواندا.

وخلصت المجلة إلى أن المدنيين الذين نجوا يواجهون مستقبلاً قاتماً، في ظل تدمير نحو 76٪ من المدارس و95٪ من المستشفيات، بينما قُدّرت كلفة إعادة الإعمار في شباط/فبراير بـ53 مليار دولار، أي أكثر من ضعف الناتج المحلي الإجمالي لغزة والضفة الغربية معاً قبل الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى