الرئيسيةشؤون (إسرائيلية)طوفان الأقصى

رئيس الشاباك : الحرب تخدم نتنياهو شخصيًا.. وترامب منح الضوء الأخضر لتصعيد العدوان على غزة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

في خضم تعثر مفاوضات تبادل الأسرى وتصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فجّر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، رونين بار، تصريحًا مدويًا عشية زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، حيث يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وفي رسالة وجهها إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، أكد بار أن استمرار الحرب على غزة يخدم نتنياهو بشكل شخصي، بما في ذلك الحفاظ على حكومته اليمينية المتطرفة، معتبرًا أن ذلك يأتي في سياق محاولاته المستمرة للهرب من التحقيقات القضائية. ووصفت صحيفة هآرتس الرسالة بأنها الأهم منذ بدء نتنياهو محاولاته لإضعاف السلطة القضائية.

وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مسؤول فلسطيني رفيع مطّلع على سير المفاوضات، أن حركة حماس أبدت استعدادها للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، شرط التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. ورغم رفض إسرائيل لهذا الطرح، فإن حماس عرضت أيضًا هدنة مؤقتة تشمل إطلاق سراح عدد من الأسرى.

وأوضح المصدر أن الحركة تريد ضمانات من الوسطاء بأن إسرائيل ستلتزم لاحقًا بالدخول في مفاوضات جدية لإنهاء الحرب، وهو ما يرفضه نتنياهو، الذي يصر على تجنب البنود التي تضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة أو إنهاء العمليات العسكرية، رغم توقيعه المسبق على اتفاق سابق ينص على ذلك.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وبعد استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في 18 مارس، استشهد أكثر من ألف فلسطيني خلال أقل من ثلاثة أسابيع، وفق وزارة الصحة في غزة. ورغم تشددها السابق، قدمت حماس مؤخرًا مقترحًا بتمديد المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة، استجابةً للكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.

وأكد المسؤول الفلسطيني أن المقترح الجديد من حماس يتقاطع بشكل كبير مع مبادرة تقدم بها المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف الشهر الماضي، والتي نصّت على إطلاق خمسة أسرى مقابل هدنة مؤقتة، مع ضمانات بالدخول في مفاوضات لوقف دائم لإطلاق النار، وهو ما رفضته إسرائيل وقدمت بدلاً منه مقترحًا يشمل إطلاق 11 أسيرًا دون أي التزام بوقف القتال.

في المقابل، رفضت حماس المقترح الإسرائيلي، وعلّقت على فحواه بالقول إن “عدد الرهائن ليس المشكلة، بل غياب النية الإسرائيلية لإنهاء الحرب”. وأضاف المسؤول: “إسرائيل تسعى فقط لاتفاق جزئي يضمن استمرار القتال وتسليم الرهائن دون مقابل سياسي حقيقي”.

كما شدد على أن قادة حماس لن يغادروا القطاع أو يتخلوا عن سلاحهم، لكنهم مستعدون للتخلي عن الحكم لصالح لجنة تكنوقراط فلسطينية مستقلة، في إطار هدنة طويلة الأمد تشمل ترتيبات أمنية، دون نزع السلاح الكامل قبل قيام دولة فلسطينية.

وفي إشارة إلى التخبط الأميركي، كشف المسؤول الفلسطيني أن إدارة ترامب كانت في وقت سابق هذا العام مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع حماس عبر مبعوث الرهائن آدم بوهلر، قبل أن توقف تلك الجهود فجأة بضغط من إسرائيل.

واختتم المسؤول حديثه بالقول إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو “الوحيد القادر على وقف الحرب حاليًا”، لكنه اختار، وفق تعبيره، “منح نتنياهو الضوء الأخضر لفتح أبواب الجحيم على غزة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى