رئيس وزراء إسكتلندا السابق يتهم بريطانيا بالتواطؤ في “إبادة غزة”
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قال رئيس الوزراء الإسكتلندي السابق، حمزة يوسف، إنه لم يشاهد في حياته مشاهد مرعبة كما يحدث في قطاع غزة المحاصر، معتبرا في الوقت نفسه، أنّ: “مئات الآلاف من الأشخاص قد استشهدوا هناك على مرأى ومسمع العالم، فيما بقيت الحكومات صامتة”.
ووصف يوسف، في مقابلة مع فضائية الغد، يوم الثلاثاء، الحكومات الصامتة، بأنها: “مُتواطئة في الحرب عبر دعم دولة الاحتلال الإسرائيلي وتصدير الأسلحة لها”.
وفي السياق ذاته، أشار يوسف إلى أنّ: المملكة المتحدة باعت لدولة الاحتلال الإسرائيلي الأسلحة في حرب الإبادة الجماعية الجارية على كامل قطاع غزة المحاصر، مؤكدا بالقول إنّ: “العالم بأسره متورط بدرجات متفاوتة فيما يحدث من إبادة جماعية في غزة”.
وأوضح رئيس الوزراء السابق، أنّ: “الحكومة البريطانية تتحمل مسؤولية تاريخية عمّا يجري بين الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين”، وذلك في إشارة إلى أنّ: “بريطانيا لعبت في السابق دورا في تعقيد الملف الفلسطيني”، لافتا بأنها لم تؤدي دورا إيجابيا ونزيها لحل المشكلة، واستمرت خلال الأشهر الماضية في إرسال الأسلحة للاحتلال وتقديم المعلومات الاستخباراتية لمساعدتها في حرب غزة.
أيضا، أشار يوسف إلى أنّ: رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، على علم بما يجري في غزة، غير أنّ أفعال حكومته لا تعكس تصريحاته، مضيفا أنّ: “غالبية الشعب الأيرلندي يقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني، فيما تبقى الحكومة منفصلة عن رغبة الشارع”.
إكشف أن بلاده لم تعد تقيم أي علاقات دبلوماسية مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي منذ جريمة الإبادة الجماعية، وأنها تدين مساعي التطهير العرقي.
وأعلن أن البرلمان يستعد لدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، معربا عن أمله في أن يبعث ذلك برسالة للعالم بضرورة إدانة ما وصفه بوحشية دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وبموازاة الإبادة في غزة، استشهد إثر العدوان الأهوج المستمر لجيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون بالضفة، بما فيها القدس القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1017 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي، ترتكب دولة الاحتلال منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 63 ألفا و746 شهيدا، و161 ألفا و245 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 367 فلسطينيا بينهم 131 طفلا.