ثابت

رفح بعد عام من العدوان الإسرائيلي.. مدينة تحت الأنقاض ومخططات تهجير مستمرة

رفح بعد عام من العدوان الإسرائيلي.. مرّ عامٌ على بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والتي تسببت في دمارٍ واسع النطاق ونزوحٍ جماعي للسكان.

تُشير التقارير إلى أن المدينة تعرضت لهجماتٍ مكثفة أدت إلى تدمير معظم بنيتها التحتية، مع استمرار مخططات الاحتلال لعزلها عن باقي القطاع عبر إنشاء “محور موراج“.

الدمار الواسع في البنية التحتية

أدى العدوان إلى تدمير شامل للبنية التحتية في رفح، بما في ذلك المستشفيات والمراكز الصحية، وتعرضت رفح لتدمير واسع النطاق، حيث تم تدمير معظم مباني المدينة، مما أدى إلى نزوح أكثر من 230,000 نسمة إلى مناطق أخرى مثل المواصي غرب خان يونس.

حصيلة الشهداء والإصابات في رفح

وفقًا لتقارير وزارة الصحة الفلسطينية، فإن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أسفر عن استشهاد نحو 52,567 مواطن، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة حوالي 1,118,610 آخرين، ومنذ استئناف الحرب في 18 مارس 2025، بلغ عدد الشهداء 2,459 شهيدًا، و6,569 إصابة.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

في مدينة رفح تحديدًا، شهدت الفترة الأخيرة تصاعدًا في عدد الضحايا، حيث استشهد 345 فلسطينيًا في مايو/أيار 2025، منهم 165 منذ بدء الهجوم العسكري على المدينة، بينهم 65 طفلاً و36 سيدة.

خطط التهجير وإعادة التشكيل

كشفت تقارير عن خطة إسرائيلية لإخلاء كامل جنوب قطاع غزة، بما في ذلك رفح، وضمها إلى “حزام أمني” تحت السيطرة الإسرائيلية. تشمل هذه الخطة تدمير معظم مباني رفح، مما يعني فعليًا محو المدينة من الخريطة.

محور موراج: مخطط لعزل رفح

بدأ الجيش الإسرائيلي في أبريل 2025 بنشر قواته في “محور موراج”، الفاصل بين مدينتي رفح وخان يونس، بهدف عزل رفح عن باقي القطاع. يُعتبر هذا المحور جزءًا من مخطط أوسع لتقسيم قطاع غزة إلى مناطق معزولة، مما يُسهل عمليات التهجير القسري للسكان خارج قطاع غزة.

نددت الرئاسة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية بإنشاء هذا المحور، معتبرةً إياه تكريسًا لسيطرة الاحتلال غير الشرعية على القطاع، ومخالفةً لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.

بعد عام من العمليات العسكرية، تعاني رفح من دمار شامل ونزوح جماعي، مع خطط إسرائيلية لإعادة تشكيل المنطقة جغرافيًا وديموغرافيًا. تتطلب هذه الأوضاع تدخلًا دوليًا عاجلًا لوقف التدهور الإنساني وضمان حقوق السكان المدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى