رفض مصري أسترالي لاستخدام “التجويع” كسلاح ضد الفلسطينيين في غزة

بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، خلال لقائه مع الحاكم العام لكومنولث أستراليا سام موستين، بالعاصمة القاهرة، تعزيز التعاون الاقتصادي، والمستجدات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الوضع في قطاع غزة، فيما أكدا رفض استخدام “التجويع كسلاح أو أداة للعقاب الجماعي” ضد الشعب الفلسطيني.
تأتي الزيارة في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة، وفي ظل الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، في بيان، إن اللقاء “استعرض الجهود المصرية الحثيثة لوقف إطلاق النار، وتبادل إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بكميات كافية إلى القطاع، ورفض استخدام التجويع كسلاح أو أداة للعقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني”.
ووفقاً للبيان، جدد الطرفان التأكيد على ضرورة إعادة إعمار قطاع غزة وفقاً للخطة العربية الإسلامية ذات الصلة، وعلى أهمية الدفع قدماً نحو تحقيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، باعتباره المسار الوحيد لضمان التوصل إلى السلام الدائم والاستقرار في المنطقة.
من جانبها، أعربت الحاكم العام لأستراليا عن حرص بلادها على تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية مع مصر، مشددة على دعم أستراليا الكامل للجهود المصرية الدؤوبة والمستمرة لاستعادة الاستقرار بالمنطقة.
السيسي ورئيس برلمان المجر
وناقش السيسي خلال لقاء منفصل مع رئيس البرلمان المجري لازلو كوفير، جهود مصر الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة، وفق بيان للرئاسة.
وشدد السيسي على ضرورة تكثيف الجهود لضمان استئناف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل الرهائن والمحتجزين، بالإضافة إلى إنفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع، بكميات كافية لمعالجة الوضع الكارثي الذي يعاني منه الفلسطينيون.
من جانبه، أعرب رئيس البرلمان المجري عن تقديره للدور الحيوي الذي تضطلع به مصر في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين، مشيراً إلى حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر على مختلف المستويات، باعتبارها شريكاً رئيسياً للمجر والاتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط.
كما أشاد بالدور المحوري لمصر في معالجة القضايا الإقليمية التي تؤثر على أمن القارة الأوروبية، خاصة في استعادة التهدئة بالمنطقة، وتجنب اتساع الصراع الإقليمي، ومكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب.
وفي 18 مارس، استأنف الجيش الإسرائيلي القتال في غزة منهياً بذلك وقف إطلاق نار هشاً استمر شهرين، فيما تتبادل إسرائيل وحركة “حماس” الاتهامات بشأن الجمود الذي أصاب محادثات وقف إطلاق النار في القطاع.
وأخفقت حتى الآن جهود وساطة من مصر وقطر بدعم من الولايات المتحدة لاستعادة التهدئة، وتقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وتشير إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أودت بحياة أكثر من 51 ألف فلسطيني منذ السابع من أكتوبر 2023.