روسيا تعلن اكتشاف مسيرات لرش مواد بيولوجية جنوبي أوكرانيا
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء – وكالات
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، اكتشاف قواتها طائرات مسيرة مزودة بأجهزة خاصة برش مواد بيولوجية في مقاطعة خيرسون جنوبي أوكرانيا.
جاء ذلك وفق ما صرّح به قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي، إيغور كيريلوف، في مؤتمر صحفي اليوم.
وأعرب كيريلوف عن “قلق” بلاده إزاء عثور الوحدات الاستخباراتية في 9 مارس/آذار الماضي على 3 طائرات مسيرة مزودة بحاويات يصل حجمها 30 لترا وأجهزة رش، في أراضي مقاطعة خيرسون الجنوبية، بحسب موقع “روسيا اليوم”.
وتابع قائلاً: “وفقا للمعطيات المتوفرة، كانت أوكرانيا قد اقتنت في يناير/ كانون ثاني 2022 عبر منظمات وسيطة أكثر من 50 جهازا من هذا النوع يمكن استخدامها لرش مواد بيولوجية وكيماوية سامة”.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.
بدوره حذّر الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف الخميس من أن روسيا ستنشر أسلحة نووية قرب دول البلطيق والدول الاسكندنافية في حال قرّرت فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وجاء في منشور للرئيس الروسي السابق (2008-2012) ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي على تلغرام، أنه في حال انضم البلدان إلى الحلف الأطلسي فإن هذا الأمر سيزيد بأكثر من الضعف طول الحدود البرية لروسيا مع دول حلف شمال الأطلسي.
وتابع “من الطبيعي أن يتعين علينا تعزيز حدودنا”.
وأضاف “في هذه الحالة، يصبح من غير الممكن الحديث من الآن فصاعدا عن وضعية لا نووية في البلطيق. يجب إعادة إرساء التوازن”، مشيرا إلى أنه سيكون من حق روسيا أن تنشر أسلحة نووية في المنطقة.
وقال الرئيس الروسي السابق إن روسيا “ستعزز بشكل كبير قواتها البرية ودفاعاتها الجوية وستنشر قوات بحرية وازنة في خليج فنلندا”.
وردا على سؤال حول تصريحات مدفيديف قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن “هذا الأمر تم التطرق إليه مرارا” وإن الرئيس فلاديمير بوتين أصدر أمرا بـ”تعزيز جناحنا الغربي” ردا على التوسع العسكري المحتمل للحلف الأطلسي.
ولدى سؤاله عمّا إذا سيشمل هذا التعزيز نشر أسلحة نووية، قال بيسكوف “لا يمكنني القول… ستكون هناك قائمة طويلة بالتدابير، خطوات ضرورية. سيتناول الرئيس هذا الأمر في اجتماع منفصل”.
وقلبت الأنشطة العسكرية لموسكو في أوكرانيا رأسا على عقب مزاج الرأي العام ومواقف الطبقة السياسية في فنلندا والسويد اللتين لطالما اعتمدتا سياسة عدم الانحياز عسكريا.
وأعلنت فنلندا هذا الأسبوع أنها ستقرر في غضون أسابيع ما إذا ستتقدم بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، فيما تبحث السويد تقديم طلب عضوية في التكتل.
من جهتها أكدت الرئاسة الروسية “الكرملين”، الخميس، أن “وزارة الدفاع في البلاد أطلعت الرئيس فلاديمير بوتين على تفاصيل الحريق الذي اندلع على متن الطراد الصاروخي “موسكفا” (“موسكو”)، السفينة الرائدة في أسطول البحر الأسود الروسي”.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي، أن “بوتين، باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة، يتسلم تقارير باستمرار من العسكريين بخصوص جميع التطورات”.
وردا على سؤال عما إذا كانت وزارة الدفاع قد أطلعت بوتين على تفاصيل حادث الطراد “موسكفا”، قال المتحدث: “نعم، بطبيعة الحال”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إخماد حريق اندلع الأربعاء على متن الطراد البحري “موسكفا”، دون وقوع أضرار على قدراته الصاروخية.
وقالت الوزارة، في بيان، إن “مصدر الاشتعال داخلي، ولا يوجد حريق على السطح، فيما تم إجلاء طاقم الطراد إلى سفن أسطول البحر الأسود في المنطقة”.
والأربعاء، قال ماكسيم مارشينكو، رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في مدينة “أوديسا” الأوكرانية، في تصريح صحفي، إن “الجيش الأوكراني ضرب السفينة الحربية موسكفا بصاروخين مضادين للسفن من طراز نبتون، ما تسبب في أضرار جسيمة”.
وتعتبر “موسكفا” السفينة الرائدة من فئة “Project 1164 Atlant” لطرادات الصواريخ الموجهة في البحرية الروسية، ودخلت الخدمة عام 1983 تحت اسم “غلوري”، ثم في عام 1996، حملت اسمها الحالي.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.