ستارمر يتعرض لضغوط من مجلس الوزراء البريطاني للاعتراف بالدولة الفلسطينية

أفادت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير صدر عنها أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يواجه ضغوطا من وزراء الحكومة البريطانية للاعتراف الفوري بفلسطين كدولة، مع تزايد الغضب العالمي إزاء قتل إسرائيل للمدنيين الجائعين في غزة.

وحسب التقرير : “يعتقد أن رئيس الوزراء تلقى حثاً من عدد من كبار الوزراء في اجتماعات مختلفة لمجلس الوزراء خلال الأشهر الأخيرة على أن تتولى المملكة المتحدة دوراً قيادياً في إصدار الاعتراف”.

وتابع التقرير: “تخطط المملكة المتحدة للاعتراف رسميا بفلسطين كجزء من عملية السلام، ولكن فقط بالتعاون مع دول غربية أخرى و”عند نقطة التأثير الأقصى” – دون أن توضح ما هو ذلك التأثير”.

وأضاف: “مع ذلك، كان هناك شعور متزايد باليأس والرعب داخل حكومة حزب العمال في الأسابيع الأخيرة بسبب قتل إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين الجائعين في غزة وهجماتها على الوكالات الإنسانية”.

وصرح أحد الوزراء في بريطانيا بقوله: “نقول إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية رمزٌ بالغ الأهمية، لا يمكن القيام به إلا مرة واحدة. ولكن إن لم يكن الآن، فمتى؟”.

ووفق الغارديان، في وقت سابق من هذا الشهر، طالب نحو 60 نائبا من حزب العمال البريطاني المملكة المتحدة بالاعتراف الفوري بفلسطين كدولة، بعد أن أعلن وزير الجيش الإسرائيلي عن خطط لإجبار جميع سكان غزة على العيش في مخيم على أنقاض رفح.

وتواجه إسرائيل إدانة دولية متزايدة بسبب أفعالها في غزة، حيث حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن “آخر شرايين الحياة التي تبقي الناس على قيد الحياة في القطاع تنهار”.

كما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للبرلمانيين البريطانيين خلال زيارة له هذا الشهر إن حل الدولتين هو “السبيل الوحيد” لبناء السلام والاستقرار في المنطقة. ومع ذلك، يقول دبلوماسيون إنه واجه مقاومة من حلفاء مثل بريطانيا وكندا بسبب مساعيه.

وتتولى فرنسا والمملكة العربية السعودية رئاسة مؤتمر دولي أعيد جدولته في الأمم المتحدة بنيويورك في وقت لاحق من هذا الشهر لمناقشة الخطط لما بعد الحرب في غزة والاستعدادات للاعتراف الرسمي بفلسطين.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الذي قال إنه شعر “بالرعب والاشمئزاز” من مشاهد إطلاق النار على الفلسطينيين الجائعين أثناء بحثهم عن الطعام، إن المملكة المتحدة “ستلعب دورها” في التوصل إلى حل الدولتين في الشرق الأوسط، بما في ذلك العمل مع الفرنسيين.