مقالات الخامسة

سعيد الطويل: توجيهي مش آخر الدنيا

توجيهي مِش آخِرِ الدنيا ،ولا هي آخِرُ المحطاتِ ،أوعَك تفكّر أنَّ حياتَك انتهت، وطموحَك توَقَّف، لأنك ما توَفَّقتَ هذه السنة بالتوجيهي ،بالعكس هذه هي بدايةُ المشوار،ِ والدرس المبكّر إللي تعلمته من الحياة ، “الإصرار والعزيمة” ، إوعَك تستسلم ولا تسمع كلمة هان ولا هناك ، ولا تيأس، ولا تسمحْ لأحد يَكسر مجاديفك .

صح الفرحة حلوة، والنجاح بالتوجيهي يشرح القلب؛ لكنّ التوفيقَ والتساهيلَ كمان من ربِّنا .

القصة مِش جنّة ونار ، ولا قرار بالإعدامِ على مستقبلكَ، كُل الموضوع أنَّ ربَّنا ما أرادَ إنك تتوفّق في هذه المحطةِ من حياتِك ،اللهُ يختبرُ صبرَكَ، أو يبتليكَ ليُعوِّضَك؛ ثُم يعطيكَ _عزَّ وجلَّ_ الأفضلَ والأجملَ ،أو تتوَفَّق وتتسهَّل حياتُك في جانبِ ثاني من جوانبِ الحياةِ ،وكثيرٌ في جوانبَ الحياة مشرقةٌ وبترفع الرأس .

بكُلِّ الأحوالِ، كمان مرّة أوعَك تيأس، ولا تفكّر حالَك فاشل ،احمَدِ اللهَ في السراءِ والضراءِ، وخطِّط على طول للخطوةِ الجاية .

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

فكِّرْ وتروَّ، ولا تستعجلْ ،قُدامَك خياراتٌ كثيرةٌ؛ عشان تحقِّق النجاح ،في تعليم تَقني، وفي مِهني، وفي دورات متخصِّصة مُمكن تأهِّلُك وتخليك بتَخَصُّص مُميّز، و قد حالك، العالمُ تطوَّر،َ ويحتاجُ كُلَّ العقولِ، وكُلَّ التخصصاتِ ،ابعِدْ عن كلِّ تعليمٍ تقليديٍّ؛ حتى ما تصف على دورِ التوظيفِ ،حقِّقْ ذاتَك، واختَر التخصُّصَ الصح؛ حتى لو بالتعليمِ المِهني، أو بالمشروعِ الخاص..وابني خبراتِكَ منيح ؛حتلاقي الدنيا إنْ شاء الله ضحِكتْ لك .

ومُمكِن تختصر الطريقَ، وتفوتُ بكُلِّ ثقةٍ للدورِ الثاني، وتستكملُ طريقَ نجاحِكَ في التوجيهي، زي ما عمل كثيرٌ من الناس؛ اللّي ما كان النجاح حليفَهم قال تعالى “

“وقلِ اعلموا فسيرَى اللهُ عملَكم ورسولُه والمؤمنونَ”.

صدِّقني، الأمرُ مِش مُرعِب للدرجةِ إلِّلي بيصوِّروها إلك بالمجتمعِ ،أقعُدْ مع حالك شويَّة، وتأملْ الناس إللِّي حواليك؛ حتشوف قديش في كميةِ ناس، ومن جيلك كمان، وأكبر شويّة، ما كُتبَ لهم النجاحُ في الثانويةِ العامةِ؛ لكنهم شقُّوا دربَهم، وأكملوا طريقَهم، ونجحوا في مسارٍ ثانٍ مختلَفٍ ..

وحتشوف ناس ثانيين، استكملوا المواد، وأكملوا.. ونجحوا.. وأثبتوا حالهم بالجامعةِ، وكملوا دراساتٍ عُليا كمان، وصار لهم اسمٌ بالبلدِ ،ولو سألتَهم حتلاقي كلمة السرِّ والنجاحِ هي عدمُ اليأسِ ..

لا تسمعْ لكلامِ “أمِّ فؤاد” ولا لنصائح “أم عدلي” ..،خلّي قرارَك من راسك، وانوِ النيّةَ الصوابَ، وتَحدَّ ذاتَك ..،وقُلْ أنا أستطيعُ.. ،أنا أقدِرُ ..،أنا قدَّها وقدود، شوف كيف نجحَ “محمد، ومحمود”، وكيف صارت “عبير، ونجلاء، وسُندُس” ؛

كلُّهم ما حالفَهم الحظُّ بالتوجيهي من أولِ مرّةٍ؛ وقرَّروا أنْ يُكملوا المشوارَ..

بلا طول سيرة …النجاحُ قرارٌ شجاعٌ؛ يحتاجُ منكَ عزيمةً وإصرارًا وطولَ نَفَس ؛لأنَّ البديلَ صعبٌ، ووَقتَها ستَعرفُ كيف كان التوجيهي مِش آخِرِ الدنيا، وكيف كانت أوَّل المحطاتِ ..و #سلامتك_وتعيش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى