مقالات الخامسة

سنا كجك: انهم الجبناء الصهاينة… يا “خضر” فلسطين.. و”أيقونة” السرايا…

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

رأي حر:
דעה חופשית

إنهم الجبناء الصهاينة!
يا “خضر” فلسطين.. و”أيقونة” السرايا…

“إما عظماء فوق الارض.. أو عظاما” في جوفها…”
كما قال الشهيد غسان كنفاني.

وهذا ما اختاره الشهيد الشيخ خضر عدنان الذي نال الشهادة بكرامة تفوق كل كرامات العالم !

وعزة لا يهديها الله إلا لأحبة خلقه…

لن اُرثيه كثيرا”..فما عاد ينفع الرثاء..

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

ولقد كفى ووفى الزملاء من الكُتاب وأهل الصحافة والإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي…

قلمي سيعجز عن التعبير فلن أفيه حقه وهو الصابر الذي تحمل العذابات وقهر العدو…

ورغم ذلك استمر في مقاومته وخاض معركة الأمعاء الخاوية…

وهو من كان يقف إلى جانب الأسرى الذين سبقوه لمعركة الأمعاء ولم يتركهم وحدهم أو يتخلى عنهم في الساحات وعلى المنابر
كان يهتف بالحرية لهم.

صحيح نحن جميعا” قصرنا في نصرة الشهيد عدنان بالكتابة…. بالحديث عنه دائما”…
بعرض معاناته على شاشات التلفزة ويوميا”…

كل منا قصر في ميدانه يا قوم !
وتناسينا جراحاته للحظة ولكن ليس عن عمد…

لذا نطلب السماح منه في عليائه…. كان يجب أن نُسمع صوت المه للعالم أجمع.. فقصرنا ..

عذرا” يا شهيدنا.. عذرا” منك يا شيخنا النبيل..

وبما يفيد الاعتذار وأنت في جنات الخلد يا شيخ الكرامة؟

أعداء الدين والإنسانية الصهاينة حتى صُحفييهم “ما خصهم “
بالإنسانية!!
وليس فقط عسكرهم!

كتب الصحفي الإسرائيلي رون بن يشاي في صحيفة “يديعوت أحرنوت”:

“إسرائيل تخشى في حال وسعت من عملياتها وهجماتها في قطاع غزة من أن يدفع ذلك الفلسطينيين للذهاب إلى مجلس الأمن ويتسبب بحشد استنكار وتنديد دولي واسع .
والمكسب الوحيد في هذه الجولة هو عدم استجابة إسرائيل إلى مطالب خضر عدنان والخضوع أمام قضية الاضراب عن الطعام.”


هذا التافه لا غرابة في قوله! عندما يتعلق الأمر بصهيوني و”بإسرائيل” ووحشيتها صدق كل ما تسمعه وتراه من نذالة ووقاحة واجرام!

هم يخشون من الهجمات في قطاع غزة ومن التنديد الدولي ولكنهم لا يخافون من احتجاز جثامين الشهداء ولا يأبهون لأمراض الأسرى!

ولا لأسير مُقيد على سرير المستشفيات
أمام المجتمع الدولي واحتجاجه !

هذا إن احتج أصلا”!!!

“إسرائيل” الغدة السرطانية هذه التي يُهرول البعض للتطبيع معها ولاقامة العلاقات والتي بنظرنا غير شرعية!

فهي بمثابة علاقة الزنا وهو من المحرمات في شرعنا وشرع كل الأديان السماوية.

وكل ما ينتج عن علاقة زنا هو حرام ومنبوذ!

تأملوا في قول هذا الصحفي المتغطرس العديم الاحساس اعتبر أن استشهاد الشيخ خضر هو المكسب الوحيد “لإسرائيل “

لأنها لم ترضخ لمطالب الشهيد بالافراج عنه كما إنهم لم ينقلوه إلى مستشفى مدني رغم تدهور حالته الصحية يوما” بعد يوم.

اغتالوه ببطء!الوحوش!

أويظنون هؤلاء القتلة بأن اغتياله هو علامة انتصار لهم؟؟
وأن شعلة النضال سوف تنطفئ؟

على العكس الشعب الفلسطيني وقيادته ومقاومته بكل فصائلها سوف يستمر بالمقاومة حتى زوال الاحتلال!

ويستمد من كل دم شهيد يسقط قوة… وعزيمة… واصرار…وتحدي… سنقتص منهم ومن كيدهم وعنصريتهم هذا وعد يا شيخ!


وبالمناسبة.. أين المجتمع الدولي والتنديد وبيانات الاستنكار ؟
لماذا لم يصدرها بحق الشهيد عدنان؟

الذي اُعتقل وعذب وكان القيد في يده وهو على فراش المرض !

أي قانون دولي يسمح بهذا الاجراء؟؟

أية حقوق انسان تتحدثون عنها والأسير الفلسطيني يُهان كل ثانية ودقيقة؟

ألهذه الدرجة يا عالم يا متحضر..! و يا مجتمع دولي!
حياة المواطن الفلسطيني لا تهمكم؟

إذا” ما فائدة الاجتماعات والندوات وتطالبون بالحريات واحترام الحقوق الإنسانية؟

“يعني” الإنسان بالنسبة لكم فقط في عالم الغرب؟؟

لماذا لا تعاقبون “إسرائيل” على جرائمها وعلى الأجساد والرفاة المحتجزة للشهداء؟

وماذا عن مقبرة الأرقام؟.هل أخبروكم عنها جماعات حقوق الإنسان؟!!

كل هذه الانتهاكات يصم المجتمع الدولي آذانه عنها!

هل تقبلون أن تُحتجز جثة لأوروبي أو لغربي؟

لقامت الدنيا ولم تقعد إذا ما تعلق الأمر ببشري أجنبي
حتى ولو كان ماسح أحذية! “مع احترامي لهذه المهنة”.

أما نحن.. شبابنا وشيوخنا واطفالنا… ورجالنا ….يُنكل بهم الإسرائيلي ويحتجز جثامينهم الطاهرة

ويعذبهم في المعتقلات ويحرمهم من النوم ومن تناول الأدوية فلا مانع لديكم!

بنظركم “إسرائيل” هي ينبوع السلام والمحبة في منطقة الشرق الأوسط
ونحن الأوغاد!

لله ما أكبر عاركم وما أرذل جُبنكم!

أنتم تُهللون وتمجدون وتستقبلون قادتها في المحافل الدولية!
هيا قدموا لها اوسكار السلام!!

مرت جريمة اغتيال الشهيد خضر عدنان مرور الكرام!

ولسوف يزور غدا” السياح الأجانب “تل أبيب” ويتغنون “بحريتها وديمقراطيتها”!

ونبقى نحن الأنذال!!

وسأردد : ما أكبر عاركم!
هذا العار الذي وصم على جبين الإنسانية!

سامحنا يا شيخ الفداء والتضحية…

سامحنا يا “خضر فلسطين “.. .ويا “أيقونة سرايها”…

هذا العالم المنافق لا يليق بأمثالك من الشرفاء الأحرار لذا اختارك الله لتكون إلى جواره …

فهنيئا” لكَ الشهادة…

وهنيئا” للمجتمع الدولي ولمنظمات حقوق الإنسان “بإسرائيل” العنصرية!!

#قلمي_بندقيتي_✒️

بقلم الكاتبة الصحفية اللبنانية:سنا كجك

تغطية مستمرة.. تابعونا على قناة شبكة الخامسة للأنباء في تيلجرام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى