طوفان الأقصىمحليات

سياسيون: أهداف خبيثة وراء الترويج لسيناريوهات «اليوم التالي» في غزة 

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

شبكة الخامسة للأنباء – غزة

أكد سياسيون وخبراء فلسطينيون رفضهم القاطع الترويج لمؤامرة خيارات وسيناريوهات «اليوم التالي»، في غزة بعد حرب الإبادة. وأوضح السياسي والإعلامي الفلسطيني نهاد أبو غوش مدير مركز المسار للدراسات، أن الاتصالات الجارية من خلال زيارات مسؤولين أميركيين للمنطقة، وحتى بعض الاتصالات التي تتم خارج المنطقة، تهدف لبحث ما يسمى «ما بعد الحرب في غزة»، والمسألة تحظى باهتمام أميركي خصوصا مع عدم وضوح ماذا تريد إسرائيل؟ حيث لا توجد خطة إسرائيلية واضحة لما بعد الحرب في غزة.

 

أضاف، من الواضح أن هناك 3 خيارات إسرائيلية فيما يتصل بمرحلة ما بعد الحرب هي:

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

تنصيب إدارة مدنية فلسطيتية تتولى ادارة شؤون غزة.

أو عودة الاحتلال الإسرائيلي بسكل مباشر.

أو عودة السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس.

وهناك خيار رابع لا يجد من يؤيده.. وهو إلقاء قطاع غزة في وجه المجتمع الدولي، أي إخضاعه لإدارة دولية.

وقال: الإدارة الأميركية لا تتبنى هذه الخيارات بشكل حرفي.. الإدارة الأمريكية تفضل إلى حد بعيد تولى السلطة الفلسطينية هذه المسؤولية، ولكن إسرائيل تبدو متحفظة ولا تفضل وجود السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، لأن السطة ـ من وجهة نظر إسرائيل ـ لم تدن حركة حماس، وأن السلطة الفلسطينية، بشكل أو بآخر، لديها اتفاقات وعلاقات وحوار وطني مع حماس وهناك مسار للمصالحة الوطنية، وغير هذا من الاتفاقات المبرمة.

وتابع السياسي الفلسطيني مؤكدا، أن السلطة الفلسطينية لن تعود إلى غزة على دبابة أميركية، ولا يقبل أي طرف فلسطيني، أن تحكم غزة كامتداد للعملية العدوانية، وكما قال رئيس السلطة محمود عباس، إنه بعد الحرب تتولى السلطة الفلسطينية المسؤولية ضمن اتفاق سياسي كامل، وهذا أمر طبيعي لا خلاف عليه، خاصة أن حماس لم تظهر خلال السنوات الماضية تمسكها بالسلطة ـ بمعنى الاستئثار بالسلطة ـ وكانت توافق على أي صيغة سواء، فيما يتصل بالانتخابات والسلطة الموحدة.

وأكد «أيو غوش»، أن كل هذه الخيارات التي يتم طرحها، تبدو بالنسبة لنا كفلسطينيين ـ فعاليات ومثقفون وناشطون وحتى قيادات السلطة الوطنية ـ ليس هذا وقتها.. الأولوية الآن لوقف الحرب.. ووقف عمليات الإبادة والتهجير.. وحماية شعبنا من خطر نكبة جديدة.. وتسهيل وصول المساعدات.. وعلاج الجرحى.. وانتشال العالقين تحت الأنقاض.. وهي أولويات إنسانية اساسة.. وأيضا رفض مخططات التهجير التي تلوح بها إسرائيل والتي تدفع بعض المشاريع الكامنة لأن تطبل برأسها من جديد، ولولا الموقف المصري والأردني وكذلك الرفض الدولى، لكانت إسرائيل قد بدأت فعلا مخطط التهجير. فالأولوية القصوى لدى القوى الفلسطينية، والسلطة الفلسطينية، هي حماية الشعب الفلسطيني ومنع التهجير والإبادة.

أهداف خبيثة ومسمومة وراء طرح «اليوم التالي» بعد الحرب

ويرى رئيس مركز القدس الدراسات المستقبلية في جامعة الفدس، الدكتور أحمد رفيق عوض، أن هناك شكوكا حول ما يقال عن «اليوم التالي» في غزة بعد الحرب، وبدلا من الكلام عن إنقاذ قطاع غزة، ووقف الحرب الكارثية، وإنقاذ الشعب الفلسطيني من حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة، ومع تفاقم الأزمة الإنسانية، نجد الكلام في هذا الوقت عن مستقبل غزة بعد الحرب، بينما القطاع في ذروة الاشتباك مع العدو المتوحش.

وقال الدكتور رفيق عوض، إن الكلام عن اليوم التالي في غزة بعد الحرب وراؤه أهداف خبيثة ومسمومة، فهو كلام يريد كسر ظهر المقاومة تماما، ويريد بذر الفتنة بين أطراف الشعب الفلسطيني، وتهيئة المزاج الدولي في محاولة لتغيير القوة السياسية الحاكمة في قطاع غزة، ومحاولة رسم واقع جديد للمنطقة.

وأضاف: هذا الطرح هو تدخل في الشأن الفلسطيني الداخلي.. وعكس كل ما تقوله الدول التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان، فهي تريد أن تغير خيارات الشعب الفلسطيني بالقوة، وبدلا من أن نذهب الى انتخابات مثلا، فإن أميركا وإسرائيل ومن لف لفهما، يقولون: لابد من إخراج قوى معينة تتولى المسؤولية، وهذا الكلام شر يراد به شر.. وإنما الكلام يجب أن يكون عن إدخال المساعدات لغزة، عن توفير الكهرباء، الماء، الوقود، الدواء، الغذاء، وليس عن اليوم التالي لمعركة لا نعرف متى تنتهي.

وتابع الدكتور عوض: إن الكلام عن اليوم التالي في غزة بعد الحرب، هو ليس كلام أميركي فقط لمنع الفوضى في قطاع غزة بعد الحرب، بل هو في الأساس كلام إسرائيلي، حيث قالت إسرائيل إنها سوف تتخلص من التهديد الأمني في قطاع غزة، وستبحث عن إدارة معينة تدير قطاع غزة!! وهذا الكلام بتفاصيله وفي أطره العامة، تبنته أميركا ونفخت فيه، وتم طرحه في طوكيو خلال اجتماع مجموعة السبع أمس الأربعاء.

وفي طوكيو تم طرحه في محاولة لرسم ـ وبشكل «لطيف» ـ مرحلة ما بعد الحرب في غزة. وبذلك تكون الولايات المتحدة قد بدت وكأنها تقدمت خطوتين عن إسرائيل، حيت تقول بمنع التهجير وعدم استقطاع غزة من الدولة الفلسطينية، ولكنه في حقيقة الأمر، نفس كلام إسرئيل، عن استبعاد حركة حماس، ووضع قطاع غزة تحت إدارة «ما» قد تشارك فيها السلطة الفلسطينية أو لا تشارك.

ويؤكد الخبيرالسياسي الفلسطيني للغد، إن «اليوم التالي» في غزة بعد الحرب، لا يهم إسرائيل، كل ما يهمها هو إبادة القطاع، أن تدمر كل شىء، فهي لا تهتم بالفوضى التي قد تحدث، لأن الهدف هو تحويل قطاع غزة إلى حالة إنسانية، وتعطى غزة أرضا محروقة لمن يتسلمها!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى