سيناريوهان على طاولة نتنياهو بشأن الحرب والصفقة..!
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت صحيفة عبرية، عن سيناريوهين مصيريين على طاولة حكومة بنيامين نتنياهو، إما عقد صفقة مع حماس أو استمرار الحرب حتى إقامة نظام جديد بغزة، مرجحة عدم استسلام يحيى السنوار .
ووفق صحيفة “معاريف” العبرية، فإن كل سيناريو مختلف عن الآخر، فالأول يشمل قبول عرض الوسطاء وتوقف إطلاق النار من أجل إنقاذ المختطفين، وانتهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وإطلاق سراح المختطفين على ثلاث مراحل، كما هو منصوص عليه في الصفقة.
وأضافت الصحيفة، أنه بعد المرحلة الثالثة مباشرة، سيتم البدء في إعادة تأهيل القطاع، وذلك حسب الاقتراح المطروح من قبل الوسطاء، وتمت مناقشته خلال الأشهر القليلة الماضية، إلى جانب البدء في إنشاء نظام جديد في قطاع غزة. بعد يوم من حماس. على حد قولها
وأشارت معاريف، إلى السيناريو الأول يتضمن مساهمة الدول العربية والولايات المتحدة في المساعدة، وإيجاد الهيكل السياسي الأنسب الذي يضمن استعادة القطاع من جهة، وأمن “إسرائيل” من جهة أخرى.
وأوضحت أن “حماس لن تكون جزءا من الحكومة الجديدة، لكن السنوار سيظل السنوار، سيصر على أن يترك بين يديه بعض الاستقلال والقوة العسكرية، ففي نهاية المطاف، سيبقى عدة آلاف من محاربيه إلى جانبه.
إن احتمالات أن يصبح فتى طيبا، أو أن تقوم حماس بنزع سلاحها من تلقاء نفسها، تكاد تكون معدومة. ومن حوله سيجمع السجناء المفرج عنهم، وكل منهم قائد محتمل. ومن جانبها فإن إسرائيل لن تسمح بوجود حماس كهيئة مسلحة، وسوف تشرع مرة أخرى في عمليات عسكرية قصيرة الأمد، بل وربما حتى حرب طويلة”.
وأكد الموقع العبري، أن هذا هو الشغل الشاغل لمعارضي الصفقة مع حماس، مضيفا أن كل الدلائل تشير إلى أن هذا ليس هو المخطط الذي تطمح إليه الحكومة الإسرائيلية الحالية، والتي تميل إلى تفضيل السيناريو الثاني، رغم تشكيله خطرا ملموسا على حياة المختطفين.
وحول السيناريو الثاني، يكشف أن الحرب ستستمر من دون اتفاق.
ويشير إلى أنه “سيتم إنقاذ عدد قليل من المختطفين في عمليات خاصة، لكن معظمهم سيموتون ببطء، وبعضهم بسبب نيران الجيش الإسرائيلي، وبعضهم بسبب التدهور الطبي، أو إلقاء المتفجرات الفتاكة على خاطفيهم، بل إن الضغط من أجل إطلاق سراحهم قد يتضاءل مع مرور الوقت وسيتم تدمير جميع الفصائل المسلحة في غزة، لذلك من المأمول أن تكون إسرائيل حرة في تشكيل غزة كما تريد، دون مقاومة من الداخل”.
وبينت معاريف في تقريرها، أن “من يرسم المستقبل القريب بهذه الطريقة، يرى في المختطفين تضحية ضرورية لا بد من القيام بها من أجل تحقيق الاستقرار. لكن الواقع أكثر تعقيدا. في اليوم التالي بعد حماس سيختفي الحمساويون بالفعل، ولكن لن يختفي معهم سكان قطاع غزة والرغبة في الانتقام من إسرائيل”.