شاهد: ترند.. احتجاجات غاضبة عقب وفاة مهسا أميني لدى شرطة “الأخلاق” بإيران
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
الخامسة للأنباء – وكالات
عمت احتجاجات غاضبة في العاصمة طهران، أمس الجمعة، بميدان الأرجنتين، بعد مقتل مهسا أميني على يد الشرطة الإيرانية فيما ردد المحتجون شعار ”الموت للديكتاتور“، قاصدين به المرشد الأعلى علي خامنئي.
وفاة مهسا أميني
وتوفيت الشابة مهسا أميني، في العناية المركزة بأحد المستشفيات إثر تعرضها لتعذيب من قِبل عناصر منظمة “الإرشاد” الإيرانية، وذلك بعد يومين من اعتقالها.
وقبل ساعة من إعلان خبر وفاة أميني، رفض خالها في مقابلة مع موقع “اعتماد أونلاين” الإيراني، مزاعمَ بعض المسؤولين في إيران بأن مهسا أميني كانت تعاني أمراضًا سابقة، وقال: “لدينا ملف طبي يثبت صحتها الكاملة وبإمكاننا تقديمه”، واصفاً عناصر منظمة “الإرشاد” بـ”المتقاعسين والمتكالبين على أرواح الناس”.
ورداً على تعليقات الشرطة الإيرانية بأن قواتها “لم ترتكب شيئًا”، قال خال الشابة مهسا أميني: “شقيقها كان هناك، ولما أراد المقاومة وعدم السماح باعتقالها، قاموا بإطلاق غاز مسيل للدموع على وجهه، متسائلًا: لماذا كل هذا الترهيب والتوحش؟”.
عدم ارتداء الحجاب الكامل
وتم اعتقال مهسا أميني، التي جاءت إلى طهران مع عائلتها من سقز، في 13 سبتمبر (أيلول) الجاري، بالقرب من محطة مترو الشهيد حقاني، من عناصر دورية “شرطة الأخلاق”، بحجة الحضور لدرس التوجيه وعدم ارتدائها الحجاب الكامل. لكن بعد ساعتين، تم نقلها إلى المستشفى بواسطة سيارة إسعاف، وكانت في غيبوبة.
وأثار العنف الذي تعرّضت له أميني من قِبل “دوريات الإرشاد” ودخولها في غيبوبة، غضب بعض المنظمات الدولية والرأي العام على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب ”فرانس برس“، توفيت الشابة الإيرانية بعد دخولها في غيبوبة إثر توقيفها يوم الأربعاء، على يد ”شرطة الأخلاق“ في طهران، وفق ما أفادت عائلتها والتلفزيون الرسمي، ما دفع بناشطين إلى المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن وفاتها ”المشبوهة“ وإحضارهم أمام القضاء.
وعلق البيت الأبيض الأمريكي على وفاة شابة إيرانية كانت محتجزة بعدما اعتقلتها “شرطة الأخلاق”.
وفي تغريدة عبر “تويتر” قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان: “نشعر بالقلق إزاء وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما)، والتي ورد أنها تعرضت للضرب في الحجز من قبل شرطة الآداب الإيرانية”.
وأضاف سوليفان: “وفاتها لا تُغتفر، وسنواصل تحميل المسؤولين الإيرانيين المسؤولية عن مثل تلك الانتهاكات لحقوق الإنسان”.
وكانت مهسا أميني (22 عامًا)، في زيارة إلى طهران مع عائلتها عندما أوقفتها، يوم الأربعاء، وحدة الشرطة المكلفة بفرض قواعد اللباس الصارمة على النساء بما في ذلك الحجاب.
وقال التلفزيون الإيراني الرسمي، الجمعة، عن مهسا: ”للأسف، ماتت وتم نقل جثتها إلى معهد الطب الشرعي“.
ومن بين أقوى التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، نقلت ”رويترز“، تعليقًا دعا فيه السياسي الإصلاحي المفوه محمود صديقي، الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي إلى التحدث عن القضية مثلما تحدث منددًا بمقتل جورج فلويد بعد احتجاز الشرطة الأمريكية له العام 2020.
وأظهرت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، من بينها مقاطع فيديو، محتجين يهتفون: ”الموت للديكتاتور (خامنئي)“، في حين أطلق السائقون أبواق سياراتهم لمساندة المحتجين في ميدان بطهران قرب المستشفى الذي توفيت فيه ”مهسا أميني“ وذلك وسط وجود مكثف للشرطة.
وكتب المبعوث الأمريكي الخاصلشؤون إيران روبرت مالي على ”تويتر“، ”وفاة مهسا أميني بعد إصابات تعرضت لها في الحجز بسبب ارتدائها حجابًا ’غير لائق’ مروعة… تجب محاسبة المسؤولين عن وفاتها“.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمر في وقت سابق اليوم بالتحقيق في وفاة أميني التي أوقفتها “شرطة الأخلاق” يوم الثلاثاء الماضي، ثم أدخلت العناية المركزة، قبل أن يتم الإعلان عن وفاتها في وقت سابق اليوم.
وقالت الشرطة الإيرانية إن الشابة “أصيبت بنوبة قلبية”، بينما نقلت مواقع إخبارية مؤيدة للإصلاحيين، عن عم أميني “أنه لم يكن لديها تاريخ من أمراض القلب”.