شكوك حول اتفاق “وقف إطلاق النار” في غزة قبل عودة ترامب إلى الرئاسة

أعرب مسؤولون إسرائيليون وأميركيون مشاركون في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة عن شكوكهم في إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل عودة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض في 20 يناير 2024.
ووفقاً لموقع “أكسيوس” الأميركي، حذر المسؤولون من أن عدم التوصل لاتفاق بشأن تبادل الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين ووقف إطلاق النار قد يدفع ترامب إلى دعم سياسات أكثر صرامة تجاه الفلسطينيين، بما في ذلك تقليص المساعدات الإنسانية لقطاع غزة. وأشار التقرير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض قيوداً مشددة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، الذي يعاني من أزمة إنسانية خانقة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023.
عقبات أمام المفاوضات
اتهم مسؤولون إسرائيليون القيادي في حركة حماس، محمد السنوار، بعدم الاستجابة للضغوط الدولية، بما في ذلك تهديدات ترامب الأخيرة. في المقابل، أكد مصدر أميركي مطلع على المفاوضات أنه لا تزال هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة.
لكن في حال فشل الاتفاق قبل انتقال السلطة إلى إدارة ترامب، فقد يؤدي ذلك إلى تأجيل المفاوضات لأشهر، مما يعني استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، مع ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى، وتأخر الإفراج عن الأسرى والمحتجزين.
تطورات المفاوضات
عاد وفد إسرائيلي من قطر، الثلاثاء، لإجراء مشاورات داخلية بعد أسبوع من المحادثات التي تهدف إلى إبرام صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار. في المقابل، أعلنت حركة حماس، الأربعاء، أن إسرائيل وضعت شروطاً جديدة تتعلق بالانسحاب وعودة النازحين، مما أدى إلى تأجيل التوصل لاتفاق.
وتعثرت المفاوضات مراراً بسبب إصرار رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، على استمرار السيطرة الإسرائيلية على محور صلاح الدين (فيلادلفيا) ومعبر رفح، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة. في المقابل، تشترط حركة حماس انسحاباً إسرائيلياً كاملاً ووقف الحرب كشرط لأي اتفاق.
تصريحات ترامب
حذر ترامب مطلع ديسمبر من تصعيد كارثي في حال عدم إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين قبل 20 يناير. وكتب على منصته “تروث سوشال”: “إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة قبل أن أتولى منصبي، فسيكون هناك جحيم غير مسبوق في الشرق الأوسط”.
هذه التصريحات، إلى جانب تعنت الأطراف، تعكس صعوبة التوصل إلى اتفاق قريب، في ظل تزايد التوترات واستمرار العدوان على القطاع.