صحيفة أمريكية تنتقد إدارة ترامب: تُمكن “إسرائيل” من تدمير غزة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشف تقرير مجلة “ناشونال إنترست” الأمريكية، أن دولة الاحتلال تواصل تدمير قطاع غزة المحاصر بدعم أمريكي كامل، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين ويؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح والبنية التحتية.
وتسلط المجلة، على هذا الدعم، مشيرةً إلى أن استمرار الرئيس ترامب في تأييد الاحتلال يعد غير مبرر أخلاقياً.
تشير المجلة إلى أن تدمير غزة ومقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء قد أثار اتهامات واسعة ضد الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية. وقد أبدت منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية وعلماء الهولوكوست قلقهم من الوضع الإنساني المتدهور في غزة.
تستمر الحكومة الإسرائيلية في تنفيذ خطط تهجير السكان الفلسطينيين تحت ذريعة “الهجرة الطوعية”، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني. وفي عام 2024، قدمت الولايات المتحدة 8.7 مليار دولار كمساعدات عسكرية لدولة الاحتلال، مما يعكس الدعم اللامحدود الذي تقدمه الإدارة الأمريكية.
تعتبر المجلة أن التغاضي عن جرائم الاحتلال في غزة يتعارض مع القيم الأخلاقية ويضر بالمصالح الوطنية الأمريكية. حيث تشير المؤشرات إلى أن الإبادة الجماعية في غزة تشكل فضيحة أخلاقية، مما يستدعي من ترامب التوقف عن دعم الاحتلال.
وتشير وزارة الصحة الفلسطينية إلى استشهاد أكثر من 60 ألف شخص في غزة، مع احتمال أن يكون الرقم الحقيقي أعلى بكثير. الوضع الغذائي في غزة يزداد سوءًا، حيث يعاني السكان من المجاعة، مما يهدد حياة الأطفال بشكل خاص.
تتحدث المجلة عن استخدام الاحتلال للجوع كسلاح ضد الفلسطينيين، حيث تم توزيع الغذاء المحدود تحت مراقبة جنود الاحتلال، مما حول هذه المواقع إلى “مصائد موت”. وقد أظهرت الأمم المتحدة أن أكثر من ألف شخص لقوا حتفهم أثناء انتظار حصصهم الغذائية.
تؤكد المجلة أن التهجير الجماعي للفلسطينيين هو الهدف الأساسي وفقاً للخطط الإسرائيلية، حيث وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي على أهداف حرب تشمل السيطرة على غزة وطرد سكانها. وقد تم تداول مقترحات مقلقة بشأن التهجير القسري بين المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين.
وتوضح المجلة أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تدعي جهلها بما يجري في غزة، حيث أعلنت دولة الاحتلال عن نواياها لعدة أشهر. وقد منح ترامب غطاءً سياسياً للتطهير العرقي من خلال اقتراح “السيطرة” الأمريكية على غزة.
وتشير المجلة إلى أن المساعدات الأمريكية التي تُستخدم في الهجوم على غزة تشكل خطرين كبيرين على الأمن القومي الأمريكي. الأول هو تجدد الإرهاب، حيث زاد دمار غزة من تهديد الإرهاب للأمريكيين، والثاني هو تورط الولايات المتحدة في حروب غير ضرورية في الشرق الأوسط.
تسلط الأحداث في غزة الضوء على المخاطر المرتبطة بالعلاقات الوثيقة مع دولة الاحتلال، حيث أدت هذه العلاقات إلى تداعيات سلبية على الأمن القومي الأمريكي. الجمهور الأمريكي بدأ يدرك هذه الحقائق، مما يفسر تراجع الدعم للإجراءات الإسرائيلية.