صلاح يربح الجولة.. وليفربول يتمسك بالفرعون لعامين إضافيين

لم يكن الموسم الحالي عاديًا في مسيرة محمد صلاح، فقد دخل جناح ليفربول المصري عامه الثاني والثلاثين وسط ضجيج من الشائعات والتكهنات، تارة حول رحيله، وتارة حول العروض الخيالية من الخليج، وتارة أخرى حول خلافات تعطل التجديد، لكن الحقيقة كانت أبسط من كل ذلك؛ صلاح أراد البقاء، فقط بشروط تليق بما يقدمه.
في الظل، وتحديدًا داخل مكاتب ليفربول، كانت المفاوضات تسير بوتيرة أكثر هدوءًا مما ظن الجميع، لم تكن هناك حرب ولا قطيعة، بل مفاوضات بين طرفين يعرف كلٌ منهما قيمة الآخر، صلاح لم يكن لاعبًا عاديًا للنادي، بل رمزًا لعصر كامل من التألق وتحقيق البطولات، والنادي من جانبه، لم يشأ أن يفرّط في أسطورته بسهولة.
موقع “فوت ميركاتو” الفرنسي المعروف كشف أخيرًا المستور؛ الاتفاق قد تم، وعقد جديد لمدة عامين بات في المتناول، لكن ما هو الأهم من عدد السنوات هو أن صلاح سيحصل على ما أراده منذ البداية، راتب يعكس مكانته، وتقديرًا لما قدّمه وما لا يزال قادرًا على تقديمه.
null
الموسم الحالي وحده كان كافيًا لتوضيح الصورة، 43 مباراة، 32 هدفًا، و22 تمريرة حاسمة، أرقام لا يحققها إلا لاعب استثنائي، لا يعرف معنى التراجع، وبينما كان البعض يتوقع تراجع مستوى الفرعون المصري، كان هو يرد بالأرقام، وبالركض المستمر، وبالتمريرات الحاسمة، وكأنه ما زال في الخامسة والعشرين.
ومع اقتراب الإعلان الرسمي، يبدو أن ليفربول قد حسم خياره؛ لن يغادر محمد صلاح الآن، ولا الجماهير ستودع نجمها الأول هذا الصيف، الفصل الجديد سيُكتب قريبًا، ولكن بعنوان مألوف للجماهير؛ محمد صلاح.. لا يزال هنا.