صلاح يكشف عن سر التغيير بين مدربيه كلوب وسلوت

في ليلة مشتعلة داخل أسوار أنفيلد، لم تكن فرحة ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مجرد احتفال عابر، بل كانت إعلانًا صريحًا عن ميلاد مرحلة جديدة تحت قيادة أرني سلوت، وهو ما أكده النجم المصري محمد صلاح بتصريحاته الجريئة والمليئة بالدلالات.

بفوز ساحق 5-1 على توتنهام هوتسبير، رفع الريدز الكأس الأغلى للمرة العشرين، وسط مشهد طال انتظاره بعد تتويج 2020 الصامت بسبب جائحة كوفيد-19. لكن هذه المرة، كما وصفها صلاح، كانت “لحظة لا تُنسى”، مضيفًا أن احتفاله مع الجماهير جعل اللقب “أفضل بنسبة 100%” مقارنة بالمرة السابقة. وكأن الهدف الرابع الذي سجله – ليصل إلى 200 هدف بقميص ليفربول – كان التوقيع الشخصي للنجم المصري على هذا الإنجاز التاريخي.

صلاح كشف خلال حديثه عن تفاصيل دقيقة تُبرز الفارق التكتيكي والفلسفي بين كلوب وسلوت.

قال صلاح “الهولنديون يتميزون بالصراحة… سلوت جعل الأمور أبسط وأوضح للجميع”.

حرية هجومية

وأشار الملك المصري إلى أن التغيير الأكبر كان في منحه حرية هجومية أكبر لم يكن ينعم بها في حقبة كلوب.

الإبداع الهجومي بدون دفاع

وبنبرة تحمل مزيجًا من الثقة والحماس، أوضح صلاح: “لم أعد مطالبًا بالدفاع كما كنت سابقًا. طلبوا مني التركيز على الإبداع الهجومي، والنتائج تتحدث عن نفسها”.

وتؤكد الأرقام الهجومية لصلاح هذا الموسم، سواء في التسجيل أو صناعة الفرص، فعالية النهج الجديد الذي اعتمد على استغلال نقاط قوته بدلًا من إثقاله بالمهام الدفاعية.

في عالم كرة القدم، حيث التفاصيل تصنع الفارق، كان واضحًا أن صلاح فهم طبيعة الدوري الإنجليزي جيدًا: “عليك أن تدافع، نعم… لكن الجرأة أحيانًا تصنع المجد”، قالها بابتسامة العارف أن المخاطرة المحسوبة كانت السلاح السري الذي مهد طريق ليفربول نحو القمة من جديد.

صلاح لم يكتفِ بإبراز التحول الفني، بل ألمح أيضًا إلى التغيير الذهني في غرفة الملابس بقوله : مدرب صريح، أدوار واضحة، وفريق يلعب بثقة مطلقة. وبين كل كلمة وأخرى، كانت رسالة صلاح واضحة: ليفربول مع سلوت ليس مجرد استمرار لما كان، بل بداية لقصة أكثر طموحًا وألقًا.