صورة مسرّبة توثق استخدام الاحتلال لفلسطيني كدرع بشري في غزة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت صورة مسرّبة تداولتها حسابات تتابع جرائم الحرب في غزة، عن قيام جنديين من لواء “غولاني” التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدام شاب فلسطيني كدرع بشري، في واقعة جديدة تعكس حجم الانتهاكات المتكررة بحق المدنيين في القطاع.
ويظهر في الصورة الشاب الفلسطيني وهو مقيد اليدين، وقد طُمست ملامحه بالكامل، جالسًا داخل منزل غير معروف الموقع، بينما يقف خلفه جنديان يرفعان علم لواء غولاني، مع صورة زميل لهما قُتل خلال اشتباك مع المقاومة الفلسطينية.
ووفقًا لحساب “Genocide Tracker” المتخصص في توثيق جرائم الإبادة والانتهاكات بغزة، فإن الجنود التقطوا الصورة في إطار “استعراض انتقامي” تعهدوا فيه بالثأر لمقتل زميلهم.

ولم تُعرف حتى الآن مصير الشاب الذي ظهر في الصورة، إلا أن تقارير سابقة وثّقت مرارًا استخدام جيش الاحتلال لسكان غزة كدروع بشرية، إلى جانب شهادات تشير إلى إطلاق النار على بعضهم بعد الإفراج عنهم، لأغراض “التسلية” أو “التدريب على القنص”، بحسب ما ورد في تلك المصادر.
وفي هذا السياق، كانت صحيفة “هآرتس” العبرية قد نشرت في وقت سابق تقريرًا صادمًا نقلًا عن ضابط كبير في جيش الاحتلال، أكد فيه أن الجنود يستخدمون الفلسطينيين كدروع بشرية بمعدل لا يقل عن ست مرات يوميًا.
وأشار التقرير إلى أن تلك الممارسات تجري بعلم القادة الميدانيين، الذين يتغاضون عنها في إطار “موافقة ضمنية”، كما أوضح أن وحدات المشاة الإسرائيلية لا تقتحم أي منزل في غزة دون إجبار فلسطيني على الدخول أولًا، خشية الكمائن أو العبوات.
وتابع الضابط أن استخدام المدنيين في هذه العمليات يهدف لتسريع وتيرة الاقتحام، بدلاً من الاعتماد على الروبوتات أو الطائرات المسيرة، مؤكدًا أن هذه الممارسة لا تتعلق بالأمن بل أصبحت “إجراءً روتينيًا” يشمل أحيانًا إجبار الدروع البشرية على تفجير المنازل أو إشعال النيران فيها.
وتأتي هذه الفضيحة الجديدة في وقت تتزايد فيه المطالبات الدولية بالتحقيق في جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ بدء العدوان.




