عائلات الأسرى تضغط على نتنياهو لإبرام اتفاق شامل وإنهاء الحرب
في أعقاب رد حماس الإيجابي
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

مع اقتراب موعد سفر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، وفي وقت أعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب احتمالية الوصول إلى اتفاق بشأن غزة خلال أيام، واصلت عائلات المحتجزين لدى حماس الضغط للمطالبة باتفاق شامل للإفراج عن ذويهم.
ونقلت قناة أي 24 نيوز عن عائلات المحتجزين قولها «هذا هو الوقت المناسب لإتمام المهمة وضمان نصر إسرائيلي كامل من خلال اتفاق شامل».
عائلات المحتجزين
وشددت عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس على أهمية هذا المطلب، قائلة «الرهائن الخمسون، وجميعهم حالات إنسانية، معرضون لخطر الموت أو الاختفاء»، وفق ادعاءات أسر تحدثت إلى الموقع الإسرائيلي.
وأفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، بخروج مظاهرات في تل أبيب مساء اليوم السبت، مظاهرات للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين ومعارضةٌ الحكومة في عددٍ من المواقع، كما ينطلق عشرات المحتجين من هرتسليا إلى مظاهرةٍ في ساحة هابيما ضمن «مسيرة الأمهات لإنهاء الحرب».
ودعت عيناف تسنغاوكر، والدة المحتجز ماتان تسنغاوكر، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى السعي فورًا لإنهاء الحرب.
وقالت «اقبلوا الخطة هذا المساء وأرسلوا وفدًا بتفويض كامل للتوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب وإعادة الجميع».
كما تشهد مدن حيفا وبئر السبع والقدس مظاهرات أخرى للمطالبة بوقف الحرب.
يأتي هذا التحرك عقب رد فعل إيجابي من حماس، التي أعلنت يوم الجمعة استعدادها لبدء المفاوضات فورا، وفقا لبيان رسمي.
رد حماس
وأعلنت حركة حماس، مساء الجمعة، أنها سلمت الوسطاء ردا إيجابيا على المقترح الأميركي الخاص بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجاء في بيان صادر عن الحركة «أكملت حركة حماس مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف العدوان على شعبنا في غزة».
وأضاف البيان «قامت الحركة بتسليم الرد للإخوة الوسطاء، والذي اتسم بالإيجابية، والحركة جاهزة بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار».
وتستعد إسرائيل للرد في أعقاب إعلان حماس استعدادها للتفاوض على تنفيذ وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة، حيث أسفرت غارات الجيش الإسرائيلي عن استشهاد أكثر من 60 فلسطينيا السبت.
وأدانت حركة حماس، مساء اليوم السبت، «المجازر اليومية المستمرة في كافة مناطق قطاع غزة، وارتقاء عشرات الشهداء منذ فجر اليوم جراء غارات جيش الاحتلال الفاشي على الأحياء السكنية وخيام النازحين ومراكز الإيواء ونقاط انتظار المساعدات».
مساعي للتهدئة
غير أنّ وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأنه من المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني بعد انتهاء عطلة نهاية الأسبوع اليهودية، لاتخاذ قرار بشأن رده.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إنه قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة الأسبوع المقبل.
وسئل ترمب على متن الطائرة الرئاسية إن كان متفائلا بشأن التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحماس، فأجاب: «كثيرا»، مشيرا رغم ذلك إلى أن «الأمر يتغير بين يوم وآخر».
وتعليقا على إبداء الحركة استعدادها للتفاوض حول مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال ترمب: «هذا جيد، لم يتم إبلاغي بالأمر، علينا إنجاز ذلك، علينا أن نفعل شيئا بشأن غزة».
وبحسب مصدر فلسطيني مطّلع على النقاشات، فإنّ المقترح الأميركي يتضمن هدنة لمدة 60 يوما، وإفراج حماس عن نصف المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، في مقابل إفراج إسرائيل عن أعداد من الأسرى الفلسطينيين.
ومن بين 251 محتجزا إسرائيليا، لا يزال 49 محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.
وميدانيا، قام الجيش الإسرائيلي مؤخرا بتوسيع نطاق عملياته العسكرية في قطاع غزة، الذي يشهد وضعا إنسانيا مأسويا بعد نحو 21 شهرا على بدء الحرب.