عبد السلام هنية: قرار رئاسي.. هذه قصتي مع الشهيد أبوعمار
عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة، عبد السلام هنية، بجانب صور الرئيس الراحل ياسر عرفات، يروي قصته مع الشهيد الراحل ياسر عرفات، فيقول: “كانت قصتي مع الشهيد الرئيس الرحل ياسر عرفات في العام ١٩٩٤, حيث كان عمري في تلك اللحظة ١٢ عاما، حين قام الرئيس أبو عمار بزيارة مخيم الشاطئ في أول عيد له بفلسطين لزيارة عائلة الش ه يد رفيق السالمي، وكان في استقباله أهل المخيم وجمع كبير من مخاتير وقيادة المخيم.”.
تشرفت بتلك اللحظة التاريخية أن ألقي كلمة المخيم وأهل الشهيد وعبرت خلال كلمتي عن مدى سعادتنا باستقبال الرئيس أبو عمار بمخيم الشهداء مخيم اللاجئين مخيم القادة الابطال مخيم الشيخ أحمد ياسين “.
“في ذلك الوقت كان الشيخ أحمد ياسين أسيراً، وقمنا بالترحيب بالرئيس ابو عمار وقلنا له أن غزة ستكون هي البداية لعودة اللاجئين إلى عسقلان وحمامة والمجدل وحيفا ويافا”.
“بعدما أنهيت كلمتي باستقبال الرئيس, قال لمن هذا الطفل فقالوا له هذا عبد السلام ابن اسماعيل هنية فابتسم ضاحكاً وقبلني وقال “فرخ البط عوام” وأجلسني بجانبه على الكرسي وقال لي سلم على الوالد وعلى الاسرة، وبإذن الله سنعود إلى الجورة يا عبدو, وهنا يقصد بلدة الجورة الفلسطينية التي هجر منها الفلسطينيين قصرا عام 1948م”.
“في عيد الأضحى كان الرئيس يَستقبل المهنئين بالعيد وكنت أحدهم ومن بين الألف الذين يقومون بمعايدته, حين صافحته بحرارة قال لي مبتسما: “عبد السلام كل عام والوالد والاسرة بألف خير”, وهنا تفاجأت من قوة الذاكرة للرئيس، انه حقا شيء عجيب إلتقيته مرة واحدة وتذكرني”.
“كان لي لقاء آخر مع الرئيس ابو عمار في ملعب اليرموك على هامش لقاء نادي شباب جباليا والذي ضم نجوم المنتخب مع نادي الوكرة القطري وكان مهندس اللقاء المرحوم عيسي ظاهر وفاز نادي شباب جباليا بأول لقاء تاريخي على ملعب اليرموك بـ٤/١ وأحرز الأهداف الكابتن الكبير زياد الكرد والنجم الكبير محمد الجيش”.
وكنت في لقاء آخر مع بعثة نادي الزمالك بصحبة اللواء أحمد العفيفي رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم السابق, قائلاً “كان يوماً جميلاً في المنتدي, وهناك أيضا كان لي لقاء آخر بالرئيس في مستشفى غزة التشخيصي وكان المرحوم رفيق صيام المرافق له، وكان الرئيس يقوم ببعض الصور والتحاليل”.
“خلال محاصرة الرئيس ابو عمار من قبل اسرائيل في المقاطعة بمدينة رام الله , ومن خلال ذلك تم الاتصال بينه وبين والدي _اسماعيل هنية _ رئيس المكتب السياسي
ورئيس الوزراء الفلسطيني السابق”.
وفضل الرئيس أبو عمار حين قام بمساعدته بالعمل في وزارة الشباب والرياضة، مع الدكتور احمد اليازجي وكيل وزارة الشباب والرياضة, بقرار رئاسي منه”.
“كان آخر اتصال بيني وبين الرئيس أبو عمار عبر إذاعة العمال وهو محاصر في المقاطعة، حيث قال لي “ياعبدو سلم على الوالد ونحن على العهد باقون”.
