الرئيسيةطوفان الأقصى

عبد العاطي يوضح لـ”شبكة الخامسة سيناريوهات الحل… فهل تُنهي زيارة ترامب حرب غزة؟

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أكد الناشط الحقوقي و رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني الدكتور صلاح عبد العاطي، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة قد تشكل فرصة حقيقية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تصاعد الضغوط الدولية والعربية لإنهاء ـ”حرب الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها القطاع، رغم أن ترامب يُعد من أبرز الداعمين لها.

وأوضح عبد العاطي في تصريح خاص لـ”شبكة الخامسة للأنباء“، أن تحرك ترامب في هذا السياق مرتبط بشعاره “أمريكا أولاً”، حيث يسعى إلى تحقيق مكاسب سياسية من خلال تسريع جهود الوساطة، خصوصًا بعد التصريحات التي أدلى بها مبعوثه سيفوتكوف، والتي حملت انتقادات واضحة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأشار إلى أن هناك مقترحين مطروحين حاليًا على طاولة المفاوضات: الأول يتعلق بصفقة جزئية، والثاني بصفقة شاملة، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية لا تمانع أيًا منهما ما دام سيُفضي إلى إعلان وقف إطلاق النار خلال زيارة ترامب.

وشدد عبد العاطي على أن حركة حماس تُصر على وقف شامل للعدوان، وانسحاب الاحتلال، وبدء إعادة الإعمار، ورفع الحصار، إلى جانب التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، وهي مطالب يعتبرها نتنياهو بمثابة تهديد لبقاء حكومته، ما يجعله يرفض أي اتفاق يشملها.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وتسائل عن إمكانية وقدرة الولايات المتحدة، من خلال الرئيس ترامب، بالضغط على نتنياهو لإنهاء هذه الحرب؟ مؤكداً هذا الأمر يعتمد على مدى قدرة الدول العربية على ممارسة الضغط، وتوظيف الاستثمارات العربية في الولايات المتحدة لتحقيق ذلك الهدف.

ولفت عبد العاطي إلى تصاعد حدة التوتر في العلاقات بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث وصلت علاقاتهما إلى مرحلة من الانقطاع في الاتصالات، وذلك نتيجة تباينات سياسية عميقة، من أبرزها محاولات نتنياهو التلاعب بترامب عبر التواصل مع مستشاره للأمن القومي، والذي قام ترامب بإقالته لاحقاً، مما ساهم في توتير العلاقة بين الطرفين.

وأكد أن السياسة الأميركية، رغم الخلافات الشخصية بين ترامب ونتنياهو، ما زالت تعتمد أمن إسرائيل كأولوية استراتيجية ثابتة، مشيرًا إلى أن هذه التوترات لا تعني تغيرًا جوهريًا في موقف واشنطن من دعمها للاحتلال، وأن ترامب رغم خلافه مع نتنياهو، يواصل التمسك بمبدأ “أمريكا أولًا” دون أن يُغفل المصالح الإسرائيلية، ما قد يدفعه لاستخدام أدوات ضغط جديدة من أجل وقف العدوان وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وتابع عبد العاطي حديثه قائلاً: “إن ترامب يعمل على تقديم خطة شاملة للمنطقة، تشمل ملفات سوريا ولبنان وغزة والضفة الغربية، لكنها لا تهدف لضمان الحقوق الوطنية الفلسطينية بقدر ما تسعى إلى تبريد الصراع وحماية مصالح الولايات المتحدة”.

وأضاف: “أن مشروع “مؤسسة غزة الإنسانية” يعد إحدى أدوات هذه الخطة، حيث تُطرح كمبادرة ذات طابع إنساني، لكنها في جوهرها تسعى للربح من المساعدات وتسييس توزيعها وتحويلها إلى أداة للضغط على الفلسطينيين، خاصة عبر عزل حركة حماس وإضعافها، وأن هذه الرؤية تسعى لترتيب الأوضاع في “اليوم التالي” من خلال فرض حلول تتراوح بين التهجير وإعادة الإعمار وإيجاد قيادة جديدة للقطاع، في ظل غياب التوافق الفلسطيني وعجز المجتمعين الدولي والعربي عن مواجهة هذه السياسات”.

وشدد عبد العاطي على ضرورة إعادة التموقع الفلسطيني وطرح مقاربة واضحة لوقف العدوان وحرب الإبادة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية كأولوية عاجلة.

وختم عبد العاطي تصريحه بالإشارة إلى أن التصدي لهذه المخططات يتطلب موقفًا وطنيًا فلسطينيًا موحدًا، وهو أمر صعب في ظل المجاعة والعدوان والانقسام الداخلي، ناهيك عن عجز المجتمعين الدولي والعربي تنفيذ خطط إعادة الإعمار، مؤكدًا أن أولوية المرحلة يجب أن تكون وقف العدوان وإنقاذ الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى