شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء – خاص
في مثل هذا اليوم، قبل 20 عاماً، حكمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الفدائي والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، وأمين سر حركة “فتح” في الضفة الغربية، مروان البرغوثي، المعتقل منذ 15/4/2002 بالمؤبد خمس مرات، إضافة إلى 40 سنة.
مروان البرغوثي قيادي بارز في حركة فتح، شارك في الانتفاضة الفلسطينية الأولى سنة 1987، وتعرض للإبعاد والسجن أكثر من مرة، وحاولت إسرائيل اغتياله مرات عديدة.
وقد انتخب البرغوثي وهو خلف القضبان، عضوًا في “اللجنة المركزية لحركة “فتح”) في المؤتمر العام الحركي الخامس، وكذلك في المؤتمر السادس والسابع.
النشأة
ولد مروان البرغوثي يوم 6 يونيو/حزيران 1958 في قرية كوبر إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله، وزوجته هي فدوى محمد إسماعيل إبراهيم وتُعرف بـ فدوى البرغوثي (أم القسّام؛ وُلدت في 15 مايو 1963 في كوبر) هي محامية وعضو المجلس الثوري الفلسطيني.
الدراسة
اعتقل البرغوثي قبل إكمال المرحلة الثانوية بتهمة المشاركة في مظاهرات مناهضة للاحتلال في بيرزيت ورام الله مما أبعده عن الدراسة، لكنه استطاع الحصول على الثانوية العامة داخل السجن، وأضاف إليها تعلم العبرية ومبادئ الفرنسية والإنجليزية.
دخل جامعة بيرزيت وحصل على البكالوريوس في التاريخ والعلوم السياسية، ثم الماجستير في العلاقات الدولية بالجامعة نفسها، وفي العام 2010 حصل القائد البرغوثي من قسم العزل الجماعي في سجن “هداريم” على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من معهد البحوث والدراسات التابع لجامعة الدول العربية، وقد صدر للبرغوثي مجموعة من الكتب خلال سنوات الأسر الماضية منها كتاب “ألف يوم في زنزانة العزل الانفرادي.”
المهام والوظائف التي تقلدها
عمل البرغوثي حتى اعتقاله محاضرا في جامعة القدس في أبو ديس، وتولى العديد من المسؤوليات السياسية.
وترأس القائد مروان البرغوثي القائمة الموحدة لحركة فتح في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية عام 2006، وهو من بادر لصياغة وثيقة الأسرى، وفي التاسع من أيار 2006 وقع البرغوثي نيابة عن حركة فتح “وثيقة الأسرى للوفاق الوطني” الصادرة عن القادة الأسرى لمختلف الفصائل الفلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وقد تبنت منظمة التحرير الفلسطينية هذه الوثيقة باعتبارها أساساً لمؤتمر الوفاق الوطني.
وفي ذكرى يوم الأسير 17 نيسان/ أبريل 2017 قاد البرغوثي إضرابا مفتوحاً عن الطعام “إضراب الحرية والكرامة ” لنحو 1600 أسير فلسطيني واستمر لـ (42) يوماً.
الخلافات مع المركزية والرئيس
كثُرت خلافات عضو حركة فتح مروان البرغوثي في الفترة الأخيرة بشكل كبير مع أعضاء اللجنة المركزية ورئيسها محمود عباس بما يتعلق بملفات مفصلية في الحرك كان أخرها ما يتعلق باختيار مرشحيها لانتخابات المجلس التشريعي، فبينما كانت مركزية فتح تدفع باتجاه اختيار أسماء وفق محاصصة ورؤية فرضتها المنظومة الأمنية.
كان الأسير مروان البرغوثي له رؤية خاصة بالتشكيل من الكل الفتحاوي لكن لم يلقى آذان صاغية ،فأعلن عن نيته تشكيل قائمة انتخابية، بالتنسيق مع عضو اللجنة المركزية ناصر القدوة ، ووضع مركزية فتح أمام خيارات صعبة لكنها مضت دون أي اكتراث لما يشكله من قوة شخص البرغوثي وفي اطار آخر القيادي محمد دحلان.
الاعتقالات
تعرض البرغوثي للاعتقال أكثر من مرة وكان أول اعتقال له حينما كان يبلغ من العمر (15 عاماً)، واعتقاله الثاني كان عام 1978، واعتقاله الثالث عام 1983.
وبعد الإفراج عنه عام 1983 التحق في جامعة بيرزيت واُنتخب رئيساً لمجلس الطلبة لمدة ثلاث سنوات متتالية، وعمل على تأسيس حركة الشبيبة الفتحاوية، وفي عام 1984 أُعيد اعتقاله لعدة أسابيع بعد مطاردة طويلة ، وفي عام 1985 اُعتقل لمدة (50) يوماً تعرض خلالها لتحقيق قاسٍ، وفُرضت عليه الإقامة الجبرية في نفس العام، واُعتقل إدارياً في نفس العام.
وخلال انتفاضة الأقصى والتي كان من أبرز قادتها، اتهمته سلطات الاحتلال بتأسيس وقيادة كتائب شهداء الأقصى- الجناح العسكري لحركة فتح، وتعرض للمطاردة وإلى محاولتي اغتيال، أطلقت عليه في إحداها صواريخ موجهة، كما تم إرسال سيارة ملغومة خصيصا له. وفي آخر اجتياح إسرائيلي لرام الله، كان البرغوثي على قائمة المطلوبين، وتمكنت القوات الإسرائيلية من اعتقاله يوم 15 أبريل/نيسان 2002. تعرض البرغوثي لأشهر من التعذيب خلال التحقيق معه، ولأكثر من ألف يوم في العزل الانفرادي وتم الحكم عليه بالسّجن خمسة مؤبدات وأربعين عاماً.
وجهت له تهم عديدة منها التحريض على قتل عشرات الإسرائيليين، وحكمت عليه المحكمة المركزية في تل أبيب عام 2004 وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة بخمسة أحكام بالمؤبد وأربعين عاما.
لم يعترف المناضل مروان البرغوثي بقرارات المحكمة الصهيونية، ورد عليهم قائلاً “جئتم بي إلى هنا بالقوة، لا أريد اتهاماتكم” مضيفا “لن تُكسر إرادتنا، نحن نناضل من أجل الحرية والاستقلال.. لن يكون هناك سلام قبل وضع حد للاحتلال”.
