عصابات مسلحة ولصوص مساعدات في غزة..أين الرسمية الفلسطينية؟
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كتب: حسن عصفور
لم يعد ممكن أن تستمر الرسمية الفلسطينية على موقفها “المتفرج” على “مشهد المساعدات” المذل وطنيا وإنسانيا، وما يصاحبه من عمليات اعدام مشتركة بين أدوات تنفيذ مخططا احتلاليا تديره أجهزة أمن الكيان في قطاع غزة.
مخطط لم يعد “سريا” أبدا، بل هو الأكثر وضوحا من غالبية أهداف دولة الفاشية اليهودية حول اليوم التالي في فلسطين والمنطقة، يرمي لنشر الفوضى الشاملة الدموية، تقترب من ملامح “اشتباكات أهلية” تتيح الفرصة لقوات العدو ان تكون “قوات فصل وحماية” بين العصابات”، التي تغذيها بكل السبل والمسميات، من عصابة “سهم” الحمساوية إلى عصاية “المليشيا الشعبية” بقيادة أبو شباب، وبينهما بعض من أبناء العشائر التي تستخدم من “الأطراف المتلاصصة”.
وسط ذلك المشهد، تقف الرسمية الفلسطينية متفرجة أو تتحدث بخجل غريب عن الكارثة المضافة لحرب الإبادة الجمعية لقطاع غزة، سكانا وجزءا من الكيان، فيما تشير معلومات أن هناك من بين أجهزتها الأمنية وشخصية دينية مستشارة للرئيس محمود عباس، تحرك أحد “الأطراف المتلاصصة”، ما يضعها في دائرة الشك الوطني، خاصة وأنه لم يخرج منها ما يزيح عنها ذلك.
الرسمية الفلسطينية ليست في “وهن عنكبوتي” لو رغبت بالحراك في قطاع غزة، فلها من أدوات الخدمة ما يمكنها أن تكون قوة فعل إنسانية – سياسية، وأن تفتح باب تطوير أدواتها بعيدا عن “ولائية” الانتماء، وهناك من أبناء قطاع غزة ما لهم حضورا خارج التصنيفات الساذجة السائدة في بقايا الوطن، مع عمق شعبي مستمد من “التراث الكفاحي”.
الرسمية الفلسطينية ليس مطلوبا منها أن ترصد نشاطات حكومتها اليومية، والتي لا يلمسها المواطن الغزي، رغم أن بعضها “نافع” لكنه يدخل في مسارات تائهة، ما يفرض تعديلا جذريا في المسار، ونقل ملف قطاع غزة إلى لجنة خاصة تكون الحكومة جزء منها، تتولى متابعة مختلف تطورات المشهد الغزي، مع وجود ناطق إعلامي خاص بها، لكشف كل المبيقات التي يشهدها القطاع.
وإلى حين تشكيل لجنة خاصة لمتابعة تطورات الأحداث والبعد الاحتلالي في قطاع غزة، يجب أن تعلن الرسمية بوضوح كامل إدانتها لسلوك العصابات المسلحة، بالاسم والصفة، وتؤكد بأنها براءة من أي علاقة مع العصابة المليشياوية ومسؤولها أبو شباب، وبالتعاون مع اللجنة المنتظرة ستكون حائط صد لكل استغلال وتزوير.
الحديث عن المساعدات الإنسانية القاتلة ودور العصابات المسلحة بات ضرورة، كونها أصبحت قناة محددة لترسيم المشروع الاحتلالي في قطاع غزة، تجاوزت البعد اللصوصي أو التجاري، كما تحاول بعض الأطراف المحلية أن تروج المقولة الشاباكية تلك، فهي باتت جزءا من رؤية مشروع بديل للمشروع الوطني، ويستخدم بكل اللغات الحية.
الهروبية المستمرة من الرسمية الفلسطينية لمتابعة شؤون قطاع غزة، الإنسانية قبل السياسية، والاختباء وراء بيانات حكومية ملعثمة لا تصل بمضمونها لغالبية أهل القطاع، دون أن يلمسوا حقيقته، هروب يضعها تحت طائلة الشكوك الوطنية، فالصمت لا يمكن ن يكون جزءا من دور الممثل الشرعي الوحيد، فذلك مؤشر بأنها بدأت تتخلى عن الوحدانية في المستقبل القريب، وتخدم المخطط المعلوم بمواقف لم تعد مقبولة أبدا.
وجب الانتفاض السياسي – الإنساني من الرسمية الفلسطينية، وهي تملك أدوات أقوى مما تعتقد لو حقا قررت القيام بذلك، أما الانتظارية أن يأت غيرها ليمنحها “وجودا فاعلا” في قادم الأيام فذلك هو “الوهم الكبير”.
“كي لا يقال يوما ليت اللي كان ما كان..تحركي يا رسمية يا فلسطينية.”
ملاحظة: حسنا فعل الأمير تركي الفيصل بزعله من ترامب اللي طلع مش قد عشمه..وبطل يزور أمريكا حتى يرحل..كلام حلو..بس لو كمله بطلب دول الخليج اللي صابها هيجان “حب” بترامب توقف دعمه بالمصاري..وبالطريق لو قالها عيب فاتحين خط “فتوبرقي” مع دولة الكيان..كان يا سلام بتصير فيصل حقاني بحق وحقيقي..يا بن فيصل.
تنويه خاص: زوج ميلانيا مش مخلي حدا يقدر يغمض عينيه..يمكن أكتر رئيس في تاريخ البشرة بيحكي كل يوم..نقول ماشي..بس يطلع زي أولاد الحارة لما يتقاتلوا وواحد يعاير واحد انه فزع له..لا هاي جديدة..طيب انت بدكش تغتال خامنئي عارفين ليش بس تطلع تعايره فيها..هاي قلة أصل منك ترمبينو..