عقيد احتياط إسرائيلي: أمام “إسرائيل” خياران بشأن اجتياح رفح… وتحذيرات من كارثة إنسانية تلوح في الأفق
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشف العقيد في الاحتياط بجيش الاحتلال الإسرائيلي، “حيزي نحماه”، اليوم الخميس 4 أبريل 2025، عن السيناريوهات المحتملة التي تدرسها القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية في حال تقرر تنفيذ عملية برية واسعة النطاق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي تُعد آخر معقل كبير للمقاومة الفلسطينية خارج نطاق الاجتياح الإسرائيلي المباشر حتى الآن.
وأكد “نحماه” أن “إسرائيل” أمام خيارين رئيسيين، أولهما المضي في خطة شاملة تشمل نشر ست فرق عسكرية في القطاع للسيطرة على كامل أراضيه، في محاولة لحسم المعركة عسكريًا وإنهاء سيطرة حركة حماس، حسب زعمه. وأضاف: “هذه الخطة تتطلب استعدادات لوجستية مكثفة وقد تؤدي إلى مواجهات دموية في المناطق المكتظة بالسكان”.
أما الخيار الثاني، وفق العقيد، فهو الحفاظ على وتيرة المعركة في المرحلة الحالية، مع التركيز على عمليات استخباراتية وإنقاذ الرهائن المحتجزين لدى فصائل المقاومة، وخاصة في الأنفاق المعقدة تحت الأرض، والتي يُعتقد أن حماس تستخدمها لإخفاء الأسرى.
وتتزامن هذه التصريحات مع تصعيد ميداني متواصل في القطاع، حيث تتعرض مدينة رفح بشكل متكرر لغارات جوية وقصف مدفعي، رغم اعتبارها الملاذ الأخير لمئات آلاف المدنيين الذين نزحوا من مناطق شمال ووسط غزة. ويعيش في رفح حاليًا أكثر من 1.4 مليون فلسطيني، بينهم نازحون يعيشون في خيام وظروف إنسانية كارثية، وفق تقارير الأمم المتحدة.
من جانبه، حذرت منظمات دولية وحقوقية، من أن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح قد تتسبب في “حمام دم غير مسبوق”، بالنظر إلى الكثافة السكانية وانعدام البنية التحتية الأساسية والخدمات الطبية.
يُذكر أن عدد الشهداء الفلسطينيين ارتفع منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 إلى 50,523 شهيدًا، فيما تجاوز عدد الجرحى 114,776، بحسب آخر بيانات وزارة الصحة في غزة، وسط استمرار الحصار المشدد ومنع إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ.