عماد – لابيد..هبة غضب إعلامية يجب أن تكتمل
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كتب: حسن عصفور
مع انتهاء لقاء أحد اقطاب الفاشية اليهودية يائير لابيد من حواره مع قناة “سكاي نيوز عربية” في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، انطلقت موجة غضب من صحفيي مصر ضد الإعلامي عماد الدين أديب الذي أجرى الحوار يوم الجمعة 4 يوليو 2025.
وسارعت نقابة الصحفيين المصرين، صاحبة الريادة في رفض التطبيع العام والإعلامي خاصة، مع دولة الفاشية اليهودية، بتوضيح موقفها من المطالبات الغاضبة بضرورة فصل أديب من عضويتها، فأكدت بأنه ليس عضوا مقيدا منذ عام 2020، ولو كان غير ذلك لما ترددت في القيام بذلك، كونها ترفض بالمطلق منح مجرمي الحرب منصات الإعلام العربي لتكون منبرا لهم.
لقاء لابيد، على قناة سكاي عربية، والاحتفاء الغريب بترويج المقابلة، مثل نموذجا واضحا لخرق كل ما كان يوما “خطوطا حمراء” كسرتها قناة الجزيرة القطرية، التي كان لها السبق في إدخال رواية الفاشية اليهودية إلى كل بيت عربي مستفيدة من ظروفها الخاصة، وتمنكت من “رشوة” فصائل كاملة بالصمت، خاصة الإسلامويين المدعيين بانهم رافضي التطبيع، لكن “الرشوة الترويجية” لهم عبر القناة، واحتضان قطر لهم والرعاية الكاملة اصمتهم عن رؤية خطر التطبيع الإعلامي، الذي يفوق أضعافا خطر التطبيع الديبلوماسي.
وسريعا، تسابقت القنوات الإعلامية العربية، خاصة في دول الخليج، بأن تفتح كل مساحات الفضاء الخبري والحواري لممثلي الفاشية اليهودية، يقدومون روايتهم الكاذبة تبريرا لأبشع جرائم العصر ضد الفلسطيني، الذي هز اركان شعوب بكامله، خرجت غضبا ورفضا وإدانة، فيما القنوات العربية تمنحهم كل الوقت الكاف، وكأنه “حق وفرض”.
وكان الصمت العام من قبل الصحفيين وما يسمى محللين على المشاركة الإعلامية في ترويج “تحليل” الإبادة الجماعية ضد الفلسطيني، عبر قنوات عربية، بل والظهور في ذات البرامج، فقط حصولا على مقابل مالي أو حضور علامي جزءا من مظهر الردة الكبرى.
محاولة البعض تسويق رواية الفاشية اليهودية بأنها “رأي آخر” لها الحق في التعبير، فنحن أمام “أم الكوارث” في السقوط الأخلاقي ومعها سقوط إعلامي وغباء سياسي نادر، بل ربما يصل في بعض منه حد “التواطئ” الصريح مع جرائم دولة الكيان ضد الشعب الفلسطيني، القضية والوطن.
أن تنقل وسائل الإعلام العربية أخبار وفق تحديد واضح، شيء وأن تصبح بوابة لبوق الرواية الفاشية شي آخر، لا علاقة لها بحرية الرأي، ولعل التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي التي تتحكم بها دول تتدعي الحرية تمنع وتغلق كل ما تراه مخالفا، وغالبه مرتبط بالصراع مع دولة اليهود.
ما أحدثته مقابلة لابيد مع عماد أديب ردة فعل عاكسة للغضب القومي والوطني، يجب أن يمتد إلى نهايته الكاملة، لمواجهة الردة الكبرى في الإعلام العربي نحو تطبيع يمثل أم الجرائم القومية، وأن لا تقف عند حدود مقابلة سبقها الكثير، رغم الجانب الاحتفائي غير المسبوق بممثل فاشية يهودية، قاد حروب تدميرية في ظل حكومته وشرعن التهويد في الضفة والقدس بشكل غير مسبوق، ووضع قواعد نظام الفصل العنصري، بل ويرفض الاعتراف بمنظمة التحرير وفقا لاتفاق إعلان المبادئ.
استكمال غضب صحفيي مصر ضد جرم التطبيع الإعلامي عليه أن الانتقال نحو صياغة موقف نقابي عربي عام، نقابات ومؤسسات وأعضاء، باعتتباره “شرك سياسي” تستوجب تحريمه، والعمل على وضع كل مخالفي تحريم التطبيع الإعلامي ضمن قوائم “المقاطعة”، ومن يشارك في قنوات ترويجية للفاشية اليهودية يتم تطبيق قرارت العزل الصحفي.
خطوات مواجهة التطبيع الإعلامي يمكنها أن تكون سلاحا يفوق كثيرا كل بيانات التحذير التي تطلقها الرسميات العربية، من محيطها لخليجها مرورا بمركزها.
ملاحظة: كمان مرة..هل دائرة الإعلام في الجامعة العربية لا تزال حية..لو لساتها شو بتعمل وشو دورها..معقول ما بتشوف اللي بينحكى على القنوات الناطقة..وبلاش ترد أنه حقها..حق تحق رقبة كل واحد شايفه حق..كان من ما كان..
تنويه خاص: بيان حماس في ردها “العميق جدا جدا” على أمر ترامب عشان وقف الموت وادخال الأكل.. كان حديث أهل غزة من السلك للسلك قبل ما تعلنه..لو بعض تجار البرم اللي قاعدين في الفضائيات طخ حكي سمعوهم كان قرروا يعملوا عملية ختان لالسنتهم..بس من وين لوين..