عملية استشهادية شرق جباليا وتدمير آلية عسكرية إسرائيلية وسط تصعيد العدوان

أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الجمعة، تنفيذ عملية استشهادية شرق معسكر جباليا شمال قطاع غزة، أسفرت عن إصابات في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت الكتائب في بيان مقتضب عبر “تيلغرام” أن أحد مقاتليها فجّر نفسه بحزام ناسف في قوة إسرائيلية مكونة من خمسة جنود، موقِعًا إصابات بين قتيل وجريح. وأشارت إلى أن قواتها استهدفت الجنود المتدخلين لإجلاء المصابين، عبر قنص اثنين منهم وإلقاء عدد من القنابل اليدوية المصنّعة محليًا في منطقة تل الزعتر.

وفي تطور متصل، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عبر بيان على “تيلغرام”، أنها دمرت آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة “ثاقب برميلية” أثناء توغلها جنوب أبراج العودة في بيت حانون شمال القطاع.

حصار مستشفى كمال عدوان وسط تصعيد العدوان الإسرائيلي

تأتي هذه العمليات في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي، حيث اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، وأجبرت المرضى والكوادر الطبية على الخروج للساحة الخارجية، مانحة إياهم مهلة 15 دقيقة فقط، وسط انقطاع الاتصال بهم بعد ذلك.

وبحسب شهود عيان، يعاني 75 مريضًا ومصابًا ظروفًا صحية حرجة في الأجواء الباردة، دون مراعاة حاجتهم للبقاء متصلين بالأجهزة الطبية.

الوضع الإنساني يتدهور شمال القطاع

منذ اجتياح جيش الاحتلال شمال قطاع غزة في 5 أكتوبر الماضي، يسعى الاحتلال لتحويل المنطقة إلى “منطقة عازلة”، وفقًا لمصادر فلسطينية. هذه العمليات أدت إلى شلل شبه كامل في المنظومة الصحية، مع توقف عمل المستشفيات الثلاثة في المنطقة (الإندونيسي، العودة، وكمال عدوان) نتيجة الحصار الإسرائيلي ومنع وصول الإمدادات الطبية.

وتُضاف هذه المأساة إلى الحصار المستمر منذ 448 يومًا، مع استمرار القصف الدموي ومنع الغذاء والماء والدواء، مما يفاقم معاناة السكان المدنيين في القطاع.