ثابتطوفان الأقصى

عودة إسرائيل إلى بيت لاهيا.. ماذا يعني لمستقبل الحرب؟

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

وسط قصف عنيف، عاد الجيش الإسرائيلي، مجددا إلى مدينة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، مبررا ذلك بأنه سيواصل تدمير ما وصفه بـ”البنية التحتية للإرهاب”.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية، الثلاثاء، إن سلاح الجو الإسرائيلي شن قصفا عنيفا على المدينة، بالتزامن مع أحزمة نارية؛ تمهيدا لاقتحامها.
وعلى حسابه على موقع “إكس” نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائلي، أفيخاي أدرعي، الثلاثاء ما وصفه بأنه “إنذار عاجل” إلى المتواجدين في بيت لاهيا في بلوكات رقم 1778, 1774, 1761-1765، مطالبا إياهم بإخلاءها “فورا”، والتوجه نحو المأوى المعروف في البلوكات رقم 1770, 1766، بدعوى أنهم في “منطقة قتال خطرة”.
وعن سبب عودة القتال قال إن الجيش الإسرائيلي “سيعمل بقوة شديدة ضد البنى التحتية الإرهابية والعناصر التخريبية في المنطقة”، في إشارة للفصائل الفلسطينية المسلحة.
وكانت إسرائيل انسحبت من المدينة نوفمبر الماضي، مخلفة دمارا هائلا في المنازل والبنى التحتية، وفق ما أظهرته مقاطع مصورة للبلدة، كما وجدت أعدادا كبيرة من الجثث ملقاة في الشوارع دهستها الدبابات.

لماذا تعود إسرائيل لبيت لاهيا؟

يقول الخبير العسكري الأميركي، بيتر أليكس، بأن عودة القوات الإسرائيلية لبيت لاهيا ربما يعود إلى البحث عن الأنفاق مجددا أو الرهائن.
وبسبب عودة عناصر حماس بعد الانسحاب الإسرائيلي؛ حيث منح هذا الانسحاب كتائب القسّام وباقي الفصائل فرصة إعادة بناء قدراتها.
إلى جانب عجز إسرائيل، حتى الآن، عن القضاء على البنية التحتية لحماس يجعل المواجهة قد تستمر لسنوات.
أما علاء العطار، رئيس بلدية بيت لاهيا، يعقب على عودة القوات الإسرائيلية، قائلا: “لم تترك أخضر ولا يابس في البلدة حتى تعود”.
ويقول العطار إن الجيش الإسرائيلي حوَّل بيت لاهيا إلى “مدينة أشباح، وأخلى مناطقها من السكان الأشهر الماضية، والأوضاع الصحية والبيئية فيها صعبة للغاية، والنفايات متراكمة بالأطنان في الشوارع، بعد أن منع الاحتلال البلديات من القيام بمهامها”.
ومع الاتجاه لعودة القتال في بيت لاهيا جاء في تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إن إسرائيل لم تحقق غايتها من الحرب خلال الشهور السبعة الماضية، فيما يخص إطلاق الرهائن وتدمير حماس.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

ووفق التقرير، فإن حماس لا تزال تتخفى في شبكة الأنفاق ومراكز العمليات تحت الأرض، وتستطيع إعادة تشكيل نفسها بمجرد توقف القتال، وأن المواجهة المسلحة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية قد تستمر لسنوات.

وكان الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة، قد قال إن إسرائيل “تكذب” حينما تتحدث عن القضاء على كل مسلحي الفصائل في قطاع غزة.

وأضاف أبو عبيدة في تسجيل مصور أن: “من أكاذيب حكومة العدو محاولة إيهام العالم أنه قضى على كتائب القسام ولم يتبق إلا كتيبة رفح”.

واتهم أبو عبيدة إسرائيل بالمماطلة في التوصل لصفقة للتبادل ومحاولة عرقلة جهود الوسطاء للتوصل لوقف لإطلاق النار، واعتبر أن تل أبيب تحاول التنصل من كل وعودها في المفاوضات وتريد كسب المزيد من الوقت”.
وتابع الناطق باسم كتائب القسام: ” أولى الجبهات بالمقاومة هي جبهة الضفة الغربية ونحيي كل شبر من ضفتنا الحرة الأبية، ونحيي جماهير الأردن وندعوهم إلى التصعيد.. ونقدر كل جهد عسكري وشعبي ونخص جبهات لبنان واليمن والعراق”.

وأكد أبو عبيدة على الاستمرار في القتال الذي قال إنه سيأخذ أشكالا جديدة ومتنوعة، مشددا على أن “ردة الفعل الهستيرية تجاه الفعل المقاوم من مختلف الجبهات تدل على أهمية العمل المقاوم”.

وتابع: “لا يزال العدو المجرم يحاول لملمة صورته ولا يحصل إلا على المزيد من الخزي والعار.. بعد 200 يوم، لا يزال العدو عالقاً في رمال غزة بلا هدف ولا أفق، ولا تحرير لأسراه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى