غارات عنيفة على غزة تودي بحياة العشرات وتطال فرق تأمين المساعدات

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حملتها العسكرية على قطاع غزة لليوم السابع والستين منذ استئناف الحرب، حيث أسفرت الغارات الجوية المكثفة عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، في ظل تصعيد غير مسبوق استهدف حتى عناصر تأمين المساعدات الإنسانية.

ووفق وزارة الصحة في غزة، فقد بلغ عدد الشهداء خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 107، فيما سُجل 247 مصابًا بجروح متفاوتة. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 53,762 شهيدًا و122,197 مصابًا، فيما بلغ عدد الضحايا منذ 18 مارس 2025 وحده 3,613 شهيدًا و10,156 مصابًا.

استهداف ممنهج في وسط القطاع

شهدت محافظة الوسطى أعنف الهجمات، حيث استشهد ستة من عناصر تأمين المساعدات في قصف استهدفهم قرب منطقة “رمزون” في دير البلح، أثناء محاولتهم حماية المساعدات من النهب. كما استشهد مواطنان آخران في قصف على تجمع للمدنيين بمنطقة البركة في دير البلح.

وفي مخيم المغازي، ارتقى أربعة شهداء من عائلة واحدة بعد استهداف منزل عائلة البربراوي، والشهداء هم: محمد منال الدباكي، حاتم البربراوي، علاء البربراوي وهاشم البربراوي.

مجازر متواصلة شمال القطاع وغرب غزة

وفي جباليا شمال القطاع، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة بعد استهداف منزل مكون من أربعة طوابق لعائلة “دردونة”، حيث أُعلن عن استشهاد أربعة مواطنين بينما لا يزال نحو خمسين آخرين في عداد المفقودين تحت الأنقاض، وفق فرق الدفاع المدني.

كما استُشهد أربعة مواطنين، بينهم طفلتان وامرأة، في قصف استهدف شقة سكنية بالقرب من مفترق عبد العال في شارع الجلاء بمدينة غزة. وأصيب عدد آخر من المدنيين جراء قصف منزل لعائلة عليوة في حي الزيتون شرق المدينة.

شهداء أطفال في الجنوب

جنوبًا، استشهد طفل وطفلة في قصف استهدف شقة سكنية بمخيم خان يونس، وهما: هبة نايف غازي أبو عكر ومحمد نايف غازي أبو عكر. كما أسفر قصف بطائرة مسيّرة على خيمة غرب خان يونس عن استشهاد اثنين آخرين وسقوط جرحى.

استمرار المأساة الإنسانية

وتأتي هذه المجازر في وقت تشهد فيه المناطق المستهدفة ظروفًا إنسانية كارثية مع تعثر إيصال المساعدات، وتواصل استهداف الطواقم الإنسانية والعاملين على تأمين الإغاثة، مما يزيد من تعقيد الأزمة المتفاقمة في القطاع.