مقالات الخامسة

غزةُ ليستْ فقط جوعٌ ودمارٌ وفقرٌ وحصارٌ بل جرحى أعدادهم تفوق آلاف الآلاف

د.حكمت المصري تكتب..
#يومِ_الجريحِ_الفلسطينِيِ.
#مازالت_المعاناه_مستمرة.
غزةُ ليستْ فقط جوعٌ ودمارٌ وفقرٌ وحصارٌ ، بل جرحى اعدادهم تفوق الآف الالاف و حتى أكونُ منصفةً الأكثرُ وجعٌ فيها تلكَ الأطرافُ المندثرةُ والمزروعةُ والموزعةُ في كل ركنٍ ومكانِ ، كثيرٌ من الشبابُ الضائعُ و المعدومُ يلاحقُ أطرافَهُ المبثورةِ ، ويحملُ أثقالَ جِسمِهِ المُترامِي بساقٍ غريبةٍ عنهُ لا تُشبهُهُ أو يحملُ جِسمَهُ بين لوحَينِ من معدنٍ ، أو بين عجلاتٍ تنقِلُه بحسرةٍ بين حيرةٍ وحيرةٍ في شوارعِ غير مؤهلةٍ لإستقبالِهِ ، هؤلاءِ الشبابُ حيثُ مستقبلً بلا ملامحٍ ولا خططٍ مساندةٍ ولا برامجِ إغاثية بل معاناه تزداد يوماً بعد يوم..

شبابٌ يسيرون في نفقٍ ضيقٍ وضيقٍ جدا، لايفسرهُ البقاءُ بين أطلالِ الذكرياتِ التى اقتربتْ وأعلنَ فيها أسيادُهُم عن انطلاقِ مسيرةَ العودةِ الكُبري ، فتركوا هؤلاء وحدَهم يذهبون ليعودوا بدونِ أطرافٍ وحياة ، مسيرةٌ وحدُهُمُ الشهداءُ من فازوا بها ، أما هؤلاء فكلما نظروا إلى صورهِم أيقنوا أنهم لم يفقدوا يوماً أطرافٍ بل أطرافَ الأطرافِ..
يا الله المستعان..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى