غزة تختنق: الأونروا تحذر من أزمة إنسانية غير مسبوقة وتطالب برفع الحصار

دعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم السبت 19 أبريل 2025، إلى تجديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ورفع الحصار المفروض عليه، مع إعادة فتح المعابر بشكل عاجل لضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل منتظم.

وأكدت الأونروا أن أكثر من 2.1 مليون شخص يعيشون في قطاع غزة تحت الحصار، ويتعرضون للقصف المستمر، إضافة إلى معاناة شديدة من نقص الغذاء والمياه والدواء.

وأشارت الوكالة إلى أن كميات كبيرة من المساعدات، بما في ذلك المواد الغذائية والأدوية والوقود والخيام، لا تزال عالقة عند المعابر، بعدما منعت السلطات الإسرائيلية دخولها منذ نحو سبعة أسابيع.

ومنذ الثاني من مارس الماضي، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع، ما فاقم الوضع الإنساني بشكل خطير، بحسب تقارير صادرة عن جهات حكومية ومنظمات حقوقية ودولية.

ويأتي هذا التصعيد بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025 بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي. وقد التزمت الحركة الفلسطينية ببنود الاتفاق، فيما علّقت إسرائيل تنفيذ المرحلة الثانية منه.

وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استجاب لضغوط الجناح المتشدد في حكومته، واستأنف العمليات العسكرية في 18 مارس الماضي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1700 فلسطيني وإصابة نحو 4464 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، يتعرض قطاع غزة لحملة عسكرية دامية أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 167 ألف فلسطيني، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وفق تقارير فلسطينية ودولية، وسط اتهامات دولية لإسرائيل بارتكاب انتهاكات جسيمة ترقى إلى جرائم إبادة جماعية، بدعم أمريكي.