تقاريرثابت

700 يوم تحت حرب الإبادة الجماعية: حصيلة كارثية على السكان والبنية التحتية

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

700 تحت حرب الإبادة الجماعية.. تقرير خاص إعداد: أحمد الأخرس

دخلت حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومها الـ700 على التوالي منذ 7 أكتوبر 2023، في وقت يواجه فيه أكثر من 2.4 مليون فلسطيني حصاراً خانقاً، تجويعاً ممنهجاً، ودماراً واسع النطاق وصفته الأمم المتحدة بأنه الأسوأ في العصر الحديث.

أكثر من 73 ألف شهيد ومفقود

كشف المكتب الإعلامي الحكومي أن إجمالي الشهداء والمفقودين بلغ 73,731 شخصاً، بينهم 64,300 شهيداً موثقاً، وأكثر من 20 ألف طفل و12,500 امرأة.
كما ارتفع عدد الشهداء بين الطواقم الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة:

وذكر أن نحو 9,500 مفقود ما زالوا تحت الأنقاض أو مصيرهم مجهول، فيما تم إبادة آلاف الأسر بشكل كامل من السجل المدني.

النظام الصحي ينهار أمام الحصار

أوضح البيان أن الاحتلال دمّر أو أخرج عن الخدمة 38 مستشفى و96 مركزاً صحياً، واستهدف 197 سيارة إسعاف.
ووفقاً لـ منظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن النظام الصحي في غزة يعمل بأقل من 20% من قدرته. مع نفاد معظم الأدوية الحيوية، ووجود 22 ألف مريض بحاجة للعلاج خارج القطاع، بينهم 5,200 طفل في خطر وشيك.

كما ارتفع عدد حالات البتر إلى أكثر من 4,800 حالة، منها 18% لأطفال، إضافة إلى مئات المصابين بالشلل أو فقدان البصر.

التعليم في غزة.. مستقبل ضائع

بحسب المكتب الإعلامي، تعرضت 95% من مدارس غزة لأضرار مادية، فيما دُمرت 163 مؤسسة تعليمية بالكامل، بينها جامعات ومراكز بحثية.
كما استشهد أكثر من 13,500 طالب و830 معلماً.

تقرير صادر عن اليونيسف في أغسطس 2025 أكد أن “ما يزيد عن 785 ألف طفل فلسطيني حرموا من التعليم بسبب الحرب”، ما يجعلها أكبر أزمة تعليمية في العالم المعاصر.

نزوح قسري ومجاعة غير مسبوقة

أوضح البيان أن نحو 2 مليون فلسطيني نزحوا قسراً من منازلهم، فيما دُمر أكثر من 268 ألف وحدة سكنية بالكامل.
أما في الجانب الإنساني، فقد أكد أن 650 ألف طفل مهددون بالموت جوعاً. بينهم 40 ألف رضيع محرومون من حليب الأطفال، في ظل الحصار المستمر منذ أكثر من 186 يوماً.

تقرير صادر عن برنامج الأغذية العالمي (WFP) في يوليو 2025 وصف غزة بأنها “البؤرة الأخطر لانعدام الأمن الغذائي عالمياً”، محذراً من أن نصف سكان القطاع “على شفا المجاعة”.

تدمير البنية التحتية والزراعة

كشف المكتب الإعلامي أن الاحتلال دمّر أكثر من 725 بئراً مركزياً للمياه و5,080 كم من شبكات الكهرباء. إضافة إلى تدمير شبه كامل لشبكات الصرف الصحي والطرق.
أما في القطاع الزراعي، فقد بلغت الخسائر المباشرة أكثر من 2.8 مليار دولار. حيث دُمّر 94% من الأراضي الزراعية، وتضررت 100% من الثروة السمكية نتيجة استهداف الصيادين.

إدانات وتقارير دولية

وصفت هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية الجرائم الإسرائيلية بأنها جرائم حرب ترقى إلى الإبادة الجماعية.
أما مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. فأكد في تقريره الأخير أن “ما يجري في غزة يتجاوز النزاع المسلح ليشكل سياسة ممنهجة للتطهير العرقي والإبادة”.

700 يوم من الحرب

بعد 700 يوم من الحرب، تظهر الأرقام الصادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي. ومعها تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية حجم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها سكان قطاع غزة. حيث تتقاطع الإبادة الجماعية، التهجير القسري، والمجاعة الممنهجة في مشهد يضع العالم أمام مسؤوليته التاريخية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى