ثابت

غزة عند مفترق طرق: مفاوضات جزئية تنتظر موافقة إسرائيل وصفقة شاملة على الطاولة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

دخل قطاع غزة مرحلة حرجة وسط تصاعد التهديدات الإسرائيلية ومباحثات الوساطة الدولية، مع بروز مؤشرات على استعداد حركة حماس وفصائل فلسطينية للتعامل بإيجابية مع مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار، في مقابل إصرار إسرائيل على صفقة شاملة تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن ونزع سلاح الحركة والسيطرة على القطاع.

وكشفت مصادر فلسطينية مطلعة من داخل وخارج حماس، أن الوفد التفاوضي الذي يقوده خليل الحية أبلغ الوسطاء في مصر وقطر استعداد الحركة للعودة إلى مقترح اتفاق وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، مع تحديد مواقع إعادة تموضع القوات الإسرائيلية، وإطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين، على أن تبدأ فور تنفيذ هذه المرحلة مفاوضات المرحلة النهائية.

وأوضحت المصادر أن حماس سلّمت الوسطاء موقفها الجديد، متراجعة عن بعض التعديلات السابقة المتعلقة بالانسحاب والمطالب بالإفراج عن أسرى فلسطينيين، مؤكدة أن الخطوة جاءت بهدف وقف المخطط الإسرائيلي لاحتلال مدينة غزة وتشريد سكانها، وليس تحت ضغط الفصائل الفلسطينية.

وأشارت المصادر إلى أن تركيا وقطر ومصر أبلغت الولايات المتحدة بموقف الوفد التفاوضي الجديد، فيما يبذل الوسطاء جهودًا لإعادة مسار المفاوضات تمهيداً للوصول إلى صفقة شاملة لوقف الحرب.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

من جهتها، تتجه إسرائيل والولايات المتحدة نحو خطة تهدف إلى صفقة نهائية تشمل الإفراج عن جميع المختطفين ونزع سلاح حماس والفصائل، وإخراج الحركة من المشهد السياسي بعد انتهاء الحرب. وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن موقف حماس الجديد أحيى النقاش حول صفقة جزئية، وسط انقسام داخل إسرائيل بين من يعتبرها مناورة سياسية وبين من يرى ضرورة استغلال الفرصة لإنقاذ حياة 10 مختطفين.

وأكدت المصادر أن أي قرار بشأن الدخول في مفاوضات جزئية سيُتخذ من قبل المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابنيت).

في سياق متصل، بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى إلى القاهرة أمس الأحد، ملفين أساسيين مع المسؤولين المصريين، هما: لجنة الإسناد المجتمعي التي ستتولى إدارة غزة بعد الحرب، وتدريب قوى الأمن الفلسطينية وفق المعايير المصرية. ومن المرجح أن يشغل رئيس اللجنة أيضًا منصب نائب رئيس الحكومة، مع ترجيحات لتولي وزير الصحة ماجد أبو رمضان هذا المنصب.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل أبيب لن توافق على أي اتفاق جزئي، مشددًا على إطلاق سراح جميع المحتجزين دفعة واحدة، ونزع سلاح حماس، والسيطرة على المحيط الأمني للقطاع، وتعيين جهة حاكمة بديلة ليست حماس ولا السلطة الفلسطينية. وأوضح نتنياهو في مقابلة مع تلفزيون “آي 24 نيوز” أنه لن يعود إلى الاتفاقيات الجزئية ويصر على إطلاق جميع المختطفين.

وكان الكابينت الإسرائيلي قد وافق الجمعة على خطة السيطرة الكاملة على قطاع غزة، وهو ما أثار إدانات عربية ودولية واسعة، وسط استمرار الوساطة الدولية للحد من التصعيد والتوصل إلى حل تفاوضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى