ثابتشؤون (إسرائيلية)

غضب في إسرائيل بعد إعادة بقايا رفات أسير: خيارات الرد على طاولة البحث

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت وسائل إعلام عبرية عن معطيات جديدة بشأن الرفات التي نُقلت من قطاع غزة إلى إسرائيل مساء أمس، مشيرة إلى أن ما تم تسليمه لا يُعد جثماناً كاملاً كما أعلنت بعض الجهات في البداية.

وأفادت قناة “12” العبرية أن ما تسلّمته إسرائيل عبارة عن أجزاء من جثة أسير إسرائيلي كانت قد استعادتها في وقت سابق وجرى دفنها داخل إسرائيل، قبل أن تُعاد بعض بقايا الرفات مرة أخرى ليلة أمس.

من جهتها، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن حركة حماس أعادت بالفعل بقايا رفات أسير إسرائيلي سبق تسليم جثته ودفنها، في خطوة أثارت حالة من الغضب داخل المؤسسة الأمنية والسياسية الإسرائيلية.

ونقلت القناة 12 عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن “عدم التزام حماس بتسليم الرفات بشكل كامل أمر لا يمكن التغاضي عنه”، مضيفاً أن إسرائيل تتجه لاتخاذ ما وصفه بـ”إجراءات رد مناسبة” على هذا التطور.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وكشف المصدر أن اجتماعاً طارئاً يعقده اليوم المستوى السياسي في تل أبيب لبحث خيارات الرد، في ظل ترجيحات بفرض عقوبات إضافية على حركة حماس، بالتنسيق مع الإدارة الأميركية.

في السياق ذاته ناقشت واشنطن وتل أبيب سلسلة من الخطوات العقابية المحتملة ضد حركة حماس، في ظل استمرار الأخيرة في رفض تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين، رغم اعترافها، إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بصعوبة العثور على بعضها بسبب الدمار الهائل الذي خلّفته الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

وبحسب تقرير للقناة الإسرائيلية 12، فإن إسرائيل تحاول إقناع واشنطن بفرض عقوبات على القطاع، غير أن إدارة ترامب تعارض المساس بالمساعدات الإنسانية، معتبرة أن أي عقوبات من هذا النوع ستؤثر على المدنيين وليس على حماس.

ومع ذلك، أبدى مسؤولون أمريكيون استعدادًا لمناقشة خطوات ميدانية بديلة، من بينها تحريك ما يُعرف بـ”الخط الأصفر” غربًا، بما يعني توسيع نطاق سيطرة جيش الاحتلال على مناطق كان قد انسحب منها سابقًا، في حال استمرار حماس في رفض إعادة الجثث.

وفي هذا السياق، نقل مبعوثا الرئيس الأمريكي، جايسون غرينبلات وجاريد كوشنر، لعائلات الأسرى الإسرائيليين أن الإدارة الأمريكية تمارس “أقصى قدر من الضغط” على حماس لإعادة الجثامين.

ويرى مسؤولون إسرائيليون أن حماس قد تواصل المماطلة، لكنها ستبدأ تدريجيًا بإعادة عدد من الجثامين التي تم تحديد مواقعها مؤخرًا. في المقابل، أوضح مسؤولون أمريكيون أن رسالة ترامب الأخيرة لم تكن بمثابة تهديد مباشر، بل جاءت لتأكيد ضرورة تحرك حماس العاجل في هذا الملف الإنساني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى