غموض يكتنف المفاوضات.. ترقب فلسطيني لصفقة توقف نزيف الدم في غزة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
يترقب الفلسطينيون بقلق وحذر أي تطور في المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة، في ظل تضارب الرسائل الإعلامية الإسرائيلية والعربية حول مسار المحادثات التي تجري في قطر.
الإعلام الإسرائيلي ينقل أحياناً تصريحات متفائلة عن تقدم المفاوضات، وأحياناً أخرى يتهم حركة حماس بعرقلة الاتفاق بطرح شروط جديدة تؤخر التوصل إلى الصفقة المنتظرة. في المقابل، تتحدث وسائل الإعلام العربية، خاصة الخليجية، عن قرب التوصل إلى اتفاق، مع ترحيل القضايا العالقة إلى مراحل لاحقة من الصفقة التي لم تُحسم بعد.
وفقاً لآخر التقارير، فإن المفاوضات وصلت إلى مرحلة حساسة، حيث تنتظر الأطراف رداً إسرائيلياً على رسالة جديدة سلمتها حماس عبر الوسطاء. وتركز الرسالة على تأجيل مناقشة النقاط الخلافية إلى المراحل التالية من الاتفاق.
من جانبها، أبدت مصر مرونة فيما يخص وجود الاحتلال الإسرائيلي في محور فيلادلفيا خلال المرحلة الأولى، مع تأجيل الحديث عن انسحاب كامل من المناطق جنوب قطاع غزة.
الصيغة الحالية للاتفاق تقترح مرحلة واحدة مقسمة إلى ثلاث فترات زمنية، بدلاً من ثلاث مراحل منفصلة. وتتضمن إطلاق سراح المختطفين من القائمة الأولى، مع بدء الحديث عن بقية المختطفين من الجنود والمدنيين بعد أسبوعين من تنفيذ المرحلة الأولى.
ومع تزايد الضغوط الأمريكية على حكومة بنيامين نتنياهو من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة، تتوقع المصادر تغيرات محتملة في الموقف الإسرائيلي، خاصة بشأن استمرار العمليات العسكرية بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.
ورغم كل التصريحات، لا يزال الشارع الفلسطيني ينتظر حلاً عملياً يضع حداً لشلال الدم المستمر في قطاع غزة، وسط غموض يكتنف مصير هذه المفاوضات الحساسة.