مقالات الخامسة

فئة من رجال الأعمال الفلسطينيين

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كتب عدلي صادق

بدا لافتا خلال شهور المحنة الفلسطينيية وحرب الإبادة الصهيونية النازية، أن الغالبية العظمى من رجال الأعمال الفلسطينيين قليلو ـ أو معدمو ـ إحسان، ولم يكن من بين مُخرجات الإغاثة، لدى مجاميع المعوزين أي إقرار بفضل وشهامة أي من هذه الفئة، ولو بمستوى تَكّية لتقديم وجبات طعام، مثلما فعل ـ كمثال ـ صديق لي كان محض صاحب ورشة لإصلاح السيارات في لندن.

من بين هذه الفئة مليادير يسرف على نفسه، يقتني قصوراً يشتري لها تُحفاً وقطعاً أثرية ومقتنيات من بينها كرسي العرش للخديوي إسماعيل وتمثال لهرقل ولوحات لبوكاسو ومودلياني. وفي كل تسخين عابر للمشهد السياسي الفلسطيني الداخلي “ينط” حضرته لكي يظهر كصاحب دور في المصالحة وسواها، طامحاً إلى مسؤولية سياسية وقد أوشك على سن التسعين. لم يُسمع فلسطيني واحد يعترف له بفضل.

اليوم تزدحم خارطة الوطن والإقليم بمجاميع المعوزين ومن نُسفت منازلهم في حرب الإبادة وخرج الناجون منهم إلى فيض الرحمن، ونازحون في الداخل أو لجأوا إلى الخارج!

لا مُغيث من الفئة المقصودة، التي تتلازم في أحوالها فحشاء الثراء مع فحشاء النتانة. فما يتاح في هذه اللُجة، عطاء حسب القدرة من بسطاء ومتواضعين، فضلاً عن قلة من الميسورين النبلاء، والقادرين على جلب الإعانات، وعلى رأسهم وأكثرهم استمرارية وعملاً في الإحسان دون مطمح شخصي، النائب محمد دحلان، شاء من شاء وأبي من أبى!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى