“فتح” تكشف عن مبادرة لبناء شراكة وطنية شاملة وتدعو مصر لاستضافة مؤتمر وطني
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت حركة “فتح” عن تقديمها مجموعة من الأفكار إلى الجانب المصري تهدف إلى بناء شراكة وطنية فلسطينية شاملة، تشمل حركة “حماس”، داعية القاهرة إلى استضافة مؤتمر وطني يجمع كافة القوى والفصائل الفلسطينية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح”، جبريل الرجوب، لقناة “القاهرة الإخبارية”، السبت، ونشر ملخصها عبر حسابه على فيسبوك.
وأكد الرجوب على أهمية التفاهم بين “فتح” و”حماس” لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، مضيفًا: “ندعو إلى مؤتمر وطني شامل برعاية مصرية، بهدف تحقيق وحدة الصف الفلسطيني، التي تُعد خط الدفاع الأول في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف: “نسعى للوصول إلى شراكة وطنية حقيقية عبر صناديق الاقتراع، لا عبر السلاح”، مشيرًا إلى أن استمرار الانقسام يصب في مصلحة إسرائيل.
كما أوضح أن وفد “فتح” الموجود في القاهرة قدم مجموعة من التصورات والأفكار لتعزيز الشراكة الوطنية، ودعا جميع الفصائل الفلسطينية إلى مراجعة مواقفها من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني.
وشدد الرجوب على ضرورة الحفاظ على وحدة الصف الوطني، بعيدًا عن التجاذبات السياسية والأجندات الخارجية، مؤكدًا أن مصر لديها رغبة صادقة في إنهاء الانقسام، كون القضية الفلسطينية تمثل بعدًا وطنيًا مهمًا للشعب المصري.
وفي سياق متصل، أشار الرجوب إلى أنه ناقش مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مراحل خطة إعادة إعمار قطاع غزة.
وكان وزير الخارجية المصري قد استقبل، السبت، وفدًا من حركة “فتح” ضم كلاً من جبريل الرجوب، وروحي فتوح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، ومحمد اشتية عضو اللجنة المركزية ورئيس الوزراء الفلسطيني السابق، حيث جرى تبادل وجهات النظر بشأن التطورات الميدانية في قطاع غزة والضفة الغربية، في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه إسرائيل حربها على قطاع غزة، بعد تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في 18 مارس الماضي، ما أسفر عن استشهاد 1309 فلسطينيين وإصابة 3184 آخرين خلال الأيام الماضية فقط، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، وبغطاء أميركي، يتواصل القصف المكثف على القطاع، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 50 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد على 115 ألفًا، فضلًا عن آلاف المفقودين تحت الأنقاض، غالبيتهم من الأطفال والنساء.