فرنسا تطالب بإدخال المساعدات إلى غزة دون عوائق وتدين استمرار الهجمات الإسرائيلية

جددت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم السبت، دعوتها إلى ضرورة السماح الفوري والغير مشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أشهر، والذي فاقم من الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان المدنيون في القطاع المحاصر.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، خلال مؤتمر صحفي عقد في باريس، إن “فرنسا تطالب منذ فترة طويلة بفتح ممرات إنسانية فعّالة ودائمة نحو غزة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون أي عراقيل أو قيود”، مؤكداً أن الوضع في القطاع بلغ مستويات غير مقبولة من التدهور الإنساني.

وأضاف لوموان أن بلاده “تدعو أيضاً إلى وقف فوري لإطلاق النار”، مشيراً إلى أن فرنسا أدانت بشدة استئناف الجيش الإسرائيلي لعملياته العسكرية في غزة، رغم الاتفاقات السابقة التي كانت تهدف لتهدئة الأوضاع وفتح المجال أمام جهود الإغاثة.

وأكد المتحدث أن إسرائيل تتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية بصفتها قوة احتلال، وهي ملزمة وفق القانون الدولي بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، وضمان حماية طواقم الإغاثة التي تعمل في ظروف بالغة الخطورة.

ويأتي هذا التصريح في وقت لا تزال فيه إسرائيل تغلق كافة المعابر المؤدية إلى غزة منذ الثاني من مارس الماضي، ما أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والطبية والاحتياجات الأساسية، بحسب تقارير صادرة عن منظمات حقوقية دولية وهيئات أممية، التي حذرت من تفاقم الوضع الإنساني إلى مستويات كارثية تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع.