فشة غل
رسالة للشباب … تتطوعوش بالمؤسسات
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

يكتبها /سعيد الطويل
الجملة مش غريبة ولا حاجة ،وكمان مكتوبة بمكانها الصح وبطريقتها إللي بنحب ننصحكم فيها ،يعني من الآخر بأسلوب بسيط ومش معقد ، بنحب نعطيكم خلاصة تجارب من الحياة إللي بنعتبرها أكبر مدرسة تعملنا منها دروس من مهدنا للحدنا .
كلنا بنعرف انه العمل التطوعي حاجة حلوة ومفيدة كثير لجيل الشبَاب ،في بداية حياته خاصة بعد ما يتخرج من الجامعة أو الكلية ويكون متحمس كثير وحابب انه يشتغل ويقتحم سوق العمل ويفرغ طاقته ويحاول يقدم حاجة للبلد ويفرح أهله ويكون إله كيان ، لكن للأسف بيلاقي الجيل إللي قبله بيعبوا برأسه ما بين ناصح وما بين محبط والأكثر محبطين .
أوعك ،تعملش ، بلاش ، تردش ع حدا ، عالفاضي ، توكل على الله ، كل هذه كلمات بيسمعها الشب بأول عمره سواء كان ولد ولا بنت ، لكن بكل الأحوال الشب ما بيلاقي طريق قدامه إلا إنه يعمل إللي عليه ويدّور على مؤسسة عشان يتطوع فيها
وهنا بيواجه كبشة مشاكل أهمها انه..
▪︎لو كانت بنت حتكون فرصتها أسرع بقبولها للتطوع في المؤسسة وهذا واقع ما بيختلف عليه اثنين.
▪︎لو قبلت المؤسسة طلب التطوع ما بيكون نفس تخصصه
▪︎ ممكن يواجه أصلا مشكلة انه يكون في مؤسسة بتهتم بمجال تخصصه ،لهيك بنلاقيه تدرب بمجال ثاني خاص وما اكتسب مهارات بتعزز شهادته
▪︎المهم في كمان أعمال تطوعية فيها المشاوير أكثر من التدريب ،يعني الخريج بيستهلوكه بطريقة بتكرهه بحاجة اسمها تطوع
ما علينا ما بدنا نطول عليكم شايفيين كل هذه المشاكل بتواجه الخريج بأول محطة المفروض انها تشجعه وتحفزه وتعطيه أمل انه يكمل مشواره ويكتسب خبرات ومهارات جديدة ،فبلاقيه المسكين بيتعثر وبيحبط وبيكون أمام خيارين وقتها إما أنه يعلق شهادته عالحيط ويقعد بالبيت جنبها ، أو إنه يرجع ياخذ مصروفه أو مصروفها من أهلها ويسجلوا بدورات فيها كبشة شهادات وشوية مهارات برضه ما بتفيد إلا المراكز المعلنة عنها ، أو انه يفتح بسطة ويحاول يدبر أموره
الواقع مؤلم جداً ،وبعيداً عن كل الكلام المكتوب فوق ،العمل التطوعي حاجة حلوة كثير لو كانت بطريقة سليمة ،لو في عليها رقابة وتتساوى فيها الفرص ،لو كانت ضمن ساعات تدريب في ذات التخصص وتكون بشكل مجاني ،العمل التطوعي أكثر شغلة بتفتح أفق للخريج وللشب بأول حياته العملية ،بيكون على مفترق طرق بحاجة لدفعة قوية من مجتمع مليان بالاحباط فيصتدم بالواقع ،مؤسسات ضعيفة لا تصلح للتدريب والتطوع ،بعضها استغلالية لحاجة الخريج ،وبعضها لا يوجد لديهم أي برامج للتطوع ،لكن للأسف بياخذ منها كبشة شهادات بعد فترة من الدوام بالمؤسسة كنوع من التقدير من وجهة نظرة المؤسسة ،لكن بالحقيقة هذه خديعة وخدعة للمجتمع .
وبين كل هذا الكلام ، ممكن تسمع انه بنت فلان الفلاني إللي تخرجت بعدك بسنة ، توظفت واشترت كمان جوال آيفون وانت جوالك بده تصليح من وانت بسنة ثانية جامعة
عشان هيك بقلكم تتطوعوش إلا إذا لقيت الفرصة الصح بالمكان الصح
و#سلامتك_وتعيش