فصائل العمل الوطني والإسلامي تستنكر العدوان الإسرائيلي السافر بحق الأقصى
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
الخامسة للأنباء – رام الله:
أدانت فصائل العمل الوطني والإسلامي، صباح اليوم الأربعاء، اقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك، فجر اليوم، والاعتداء الوحشي على المعتكفين بداخله وإخراجهم بالقوة.
وأصابت قوات الاحتلال العشرات جراء الاعتداء بالضرب المبرح وقنابل الغاز والصوت، فيما اعتقلت نحو 400 من المعتكفين والمعتكفات ونقلتهم إلى مراكز التحقيق.
وأكدت حركة فتح على أن “الدماء النازفة من المصلين والمعتكفين الذين يتعرّضون لأفظع أساليب القمع والإرهاب والتنكيل تؤكّد أن المسجد الأقصى لن يكون إلّا فلسطينيًا”.
وذكرت في بيان صحفي تلقت الخامسة للأنباء نسخةً منه، أن “الاعتداء الهمجي الذي يمارسه الاحتلال بحق المصلّين والمعتكفين؛ هو إعلانُ لتديين الصراع من قبل حكومة الاحتلال المكوّنة من عتاة المستوطنين المتطرفين”.
وشددت على أن “هذا الإرهاب لن يجدي نفعًا في طمس الهُوية الإسلامية والعربية لمدينة القدس باعتبارها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين”.
ودعت الحركة كوادرها في مدينة القدس إلى النفير العام والتصدي لاعتداءات الاحتلال واقتحامات مستوطنيه للمسجد الأقصى المبارك، موجهة التحية للمرابطين والمرابطات الذين يذودون عن حياض المسجد الأقصى وباحاته.
وقالت “إن ما يمارسه الاحتلال ومستوطنوه لن يفت من عضد شعبنا وإرادته في الدفاع عن مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية”.
وأكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، على أن “ما يجري في المسجد الأقصى المبارك جريمة غير مسبوقة ولها ما بعدها”.
وقال هنية في تصريحاتٍ صحفية “على الجميع أن يتحمل المسؤولية فلسطينيًا وعربيًا وإسلاميًا، وأدعو جماهير شعبنا في الضفة و48 إلى التوجه للمسجد الأقصى وحمايته”.
أما زياد النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي فأكد على أن “ما يجري في المسجد الأقصى المبارك يشكل تهديداً جديّاً على مقدساتنا”.
وقال النخالة “على الشعب الفلسطيني أن يكون حاضراً بكل مكوناته للمواجهة الحتمية في الأيام القادمة”.
في حين حمّل عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي الاحتلال مسئولية ما يحدث في المنطقة من تصعيد بقوله “العدو كامل المسؤولية عن جريمة استباحة المسجد الأقصى المبارك والاعتداء الهمجي على المرابطين والمرابطات المصلين المعتكفين الصائمين والصائمات داخل مسجدهم”.
ونوه إلى أن “هذا العدوان يظهر الوجه الحقيقي لعصابة القتلة الفاشيين الذين ينحني أمامهم ويتآمر معهم النظام العربي الرسمي وهم يواصلون اعتداءاتهم على مقدسات وتاريخ الأمة”.
وأضاف “رسالتنا للعدو وحماته وحلفائه، أن شعب فلسطين لا يمكن أن ينكسر وأن الأقصى دونه المهج والأرواح”.
وقالت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين أن “اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين داخله لن يمر دون رد، فشعبنا سيحمي أرضه ومقدّساته بالدم”.
وأضافت “نقول للعدو إنّ أي محاولة للتصعيد في القدس أو استباحة الأقصى وذبح القرابين ستكون شرارة انفجار للأوضاع بشكل شامل”.
ودعت أبناء شعبنا للاستنفار والتحرّك العاجل لحماية المسجد الأقصى ومواجهة ما يُخطّط له المستوطنين وقوات الاحتلال.
وردت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بقولها أن “ما جرى من عدوان إسرائيلي سافر على المسجد الأقصى، ونزول جماهير شعبنا إلى الشوارع والميادين في الضفة (وفي القلب منها القدس) وقطاع غزة، ورد المقاومة باطلاق عشرات الصواريخ وقذائف الهاون على البلدات والمستعمرات الإسرائيلية، رسالة أن شعبنا لن يسمح للاحتلال بالاستفراد بأية مكان وأن وحدة الساحات والجبهات كما رسمها البرنامج الوطني المرحلي ما زالت ماثلة”.
وأضافت في بيانٍ تلقت الخامسة للانباء نسخة منه أن “العبث بالقدس والمسجد الأقصى لعب بالنار وصواعق تفجير للأوضاع وعلى الاحتلال دفع ثمن عدوانه وحماقاته على شعبنا وأرضه ومقدساته”.
بينما استنكرت لجان المقاومة الشعبية ما يحدث بقولها “ما يتعرض له المسجد الأقصى جريمة نكراء”، مؤكدًا أن “شعبنا الفلسطيني سيدافع عن حقوقه وسيواصل الرباط في المسجد الأقصى والدفاع عنه مهما عظمت التضحيات”.
وأوضحت أن “مخططات الحكومة الصهيونية الفاشية واستمرار العدو الصهيوني بعدوانه وجرائمه ضد المسجد الأقصى والمرابطين والمعتكفين فيه سيفجر ثورة عارمة ضد هذا الكيان المجرم وسيدفع العدو ومستوطنيه ثمن هذه الجرائم “.