فضيحة مدوية للشاباك: اختراق هاتف بينت ونشر معلومات حقيقية
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت مصادر عبرية اليوم الخميس 18 ديسمبر 2025، عن فضيحة مدوية حول خرق أمني وُصف بـ “الهزة السيبرانية”، حيث أقر مكتب رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، نفتالي بينيت، بتعرض حساباته الشخصية لاختراق واسع النطاق.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من إعلان مجموعة القراصنة المرتبطة بإيران، المعروفة باسم “حنظلة”، نجاحها في النفاذ إلى هاتفه الشخصي والحصول على بيانات حساسة ضمن ما أسمته “عملية الأخطبوط”.
وسادت حالة من التضارب في الرواية الرسمية؛ فبينما نفى مكتب بينيت في البداية حدوث أي اختراق، عاد وأكد في بيان لاحق وقوع الاختراق عبر “وسائط خارجية” أتاحت الوصول إلى حساب تطبيق “تليغرام” الخاص به.
من جانبه، وصف بينيت الحادثة بأنها “محاولة اغتيال سياسي إلكترونية” تهدف لعرقلة عودته إلى المشهد السياسي، معتبراً أن جزءاً من المواد المسربة “مفبرك” لغرض الحرب النفسية.
وكشفت وثائق “حنظلة” عن حجم الاختراق الذي طال هاتف بينيت (طراز آيفون 13)، حيث نشرت المجموعة، 141 صفحة تحتوي على آلاف جهات الاتصال لمسؤولين رفيعي المستوى، أبرزهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والشيخ محمد بن زايد، ومدير وكالة الطاقة الذرية رافائيل غروسي، ونحو 2000 ملف من سجلات الدردشة التي تضمنت كواليس سياسية، وانتقادات حادة لوزراء في الحكومة الحالية، ومقترحات لخطط ضغط اقتصادي.
ويرجح خبراء الأمن السيبراني في إسرائيل أن الاختراق لم يستهدف الهاتف بشكل مباشر، بل تم عبر اختراق جهاز كمبيوتر يحتوي على “نسخة احتياطية” (Backup) للبيانات، أو من خلال عملية “هندسة اجتماعية” استهدفت الدائرة الضيقة لبينيت، وتحديداً هاتف مساعدته “أفيا ساسي”.
ويباشر حالياً جهاز الأمن العام (الشاباك) ووحدة “730” المختصة بتأمين الشخصيات تحقيقات موسعة للتأكد من خلو أجهزة المسؤولين من برمجيات تجسس لا تزال نشطة.
تعتبر الاستخبارات الإسرائيلية مجموعة “حنظلة” (Handala) ذراعاً سيبرانياً لإيران. وقد حمل اسم العملية “الأخطبوط” دلالة رمزية ساخرة من “عقيدة الأخطبوط” التي تبناها بينيت سابقاً لمواجهة إيران. وتملك المجموعة سجلاً من العمليات شمل اختراق رادارات ومراكز أبحاث نووية إسرائيلية (سوريك وديمونا).
ويرى مراقبون أن هذا الاختراق يمثل فشلاً رمزياً لبينيت، الذي لطالما قدم نفسه كرائد أعمال خبير في قطاع الأمن السيبراني.



