في اجتماع هام للاحتلال بقيادة نتنياهو بشأن الخان الأحمر ، ماذا ستقرر اسرائيل ؟

الخامسة للأنباء – تل أبيب :

من المقرر أن يجري رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأحد، نقاشًا حول قضية إخلاء الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة.

وتعتزم حكومة الاحتلال مطالبة المحكمة العليا برد التماس بشأن إخلاء الخان الأحمر التي يسكنها زهاء 200 فلسطيني، أكثر من نصفهم من الأطفال، على بعد 15 كم شرق مدينة القدس المحتلة.

وذكرت القناة 12 العبرية، أن حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ستطلب اليوم من المحكمة العليا شطب الالتماس المقدم لإخلاء “الخان الأحمر”.

وبيّنت القناة أن حكومة الاحتلال ستبرر ذلك بادعاء أن مفاوضات سياسية جارية لإيجاد حل وسط وبديل لسكان المكان.

وأضافت: “الحكومة ستزعم أن الإخلاء في هذا الوقت قد يؤدي إلى تداعيات سياسية ودولية وأمنية في فترة توترات إقليمية”.

وذكرت القناة 12 العبرية، أن إجتماعا مصغّر سيعقده نتنياهو الساعة 7 مساء اليوم بمشاركة وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلائيل سموتريتش حول قضية إخلاء الخان الأحمر.

ونقل موقع “والا” العبري، عن وزير المالية في حكومة الاحتلال، بتسلائيل سموتريتش، قوله “إنه يعارض تقديم موقف يقضي بتأجيل إخلاء الخان الأحمر”.

يشار إلى أن وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، قال إنه سيطلب إخلاء القرية بشكل فوري وذلك بعد أيام قليلة من تعيينه وزيراً في حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو في كانون الثاني/يناير الماضي.

وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، قد طالبت من المحكمة العليا الإسرائيلية، تأجيل تقديم ردها حول تهجير سكان قرية خان الأحمر حتى مطلع شهر حزيران/يونيو المقبل.

وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، في وقت سابق بموقف دولي وأمريكي وأوروبي حازم وضاغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي لوقف تنفيذ إخلاء وهدم الخان الأحمر، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لضمان عدم تنفيذ هذا المشروع الاستعماري التوسعي العنصري.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إن تنفيذ قرار هدم الخان الأحمر، يعني إنهاء أي أفق لأي حل سياسي يمكن أن يحدث في المستقبل، والاستيلاء على آلاف الدونمات الممتدة من السفوح الشرقية حتى البحر الميت، وتهجير 4 آلاف مواطن في منطقة الخان الأحمر، حيث يوجد 25 تجمعا بدويا في محيطها”.

وأكد شعبان على أن تنفيذ القرار يعني تشكيل حزام استيطاني وربطه بالمستوطنات الواقعة داخل القدس، وفصل شمال الضفة عن وسطها وجنوبها، وإنهاء الوجود الفلسطيني في هذه المنطقة.

وفي أيار- مايو 2018 قررت حكومة الاحتلال هدم قرية الخان الأحمر في شرق محافظة القدس المحتلة، التي تقع على الطريق السريع “1” شرق مدينة القدس، وبالقرب من مستوطنتي” معاليه أدوميم” و”كفار أدوميم” وتهجير سكانها،

وتقع قرية الخان الأحمر على مسافة 15 كيلومترا إلى الشرق من مدينة القدس، بالقرب من الشارع السريع رقم 1 المؤدي إلى أريحا، إلى الشرق من مستوطنة “معاليه أدوميم”، داخل منطقة نفوذ المنطقة الصناعية “ميشور أدوميم”.