في اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري: الاحتلال يشرعن تعذيب واحتجاز الفلسطينيين في معسكرات سرّية

في اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، سلط مكتب إعلام الأسرى الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق معتقلي قطاع غزة، مؤكدًا أن جريمة الاختفاء القسري لا تزال مستمرة وتشكل غطاءً لجرائم تعذيب ممنهجة أدت إلى استشهاد العشرات من المعتقلين.

وأشار المكتب إلى أن سلطات الاحتلال شرعنت هذه الممارسات عبر قانون “المقاتل غير الشرعي” الصادر عام 2002، والذي تم تعديله مع بداية الحرب على غزة، مما سمح بتمديد فترات الاحتجاز دون محاكمة ومنع المعتقلين من لقاء محاميهم لفترات طويلة. كما رفضت السلطات الإفصاح عن معلومات تتعلق بأعداد المعتقلين وأماكن احتجازهم، مما يزيد من صعوبة الحصول على معطيات دقيقة حول أوضاعهم.

وأفادت تقارير حقوقية بأن الاحتلال أنشأ معسكرات خاصة لاحتجاز معتقلي غزة، مثل “سدي تيمان” و”عناتوت” و”عوفر”، حيث تم توثيق ممارسات تعذيب منذ لحظة الاعتقال وحتى النقل إلى هذه المعسكرات، مما أدى إلى استشهاد العشرات.

وحتى أغسطس 2025، بلغ عدد المعتقلين المصنفين ضمن “المقاتلين غير الشرعيين” 2,378، فيما تم التعرف على هويات 46 شهيدًا من بين 77 شهيدًا من المعتقلين، مع تضاعف أعداد المعتقلين خلال عام، دون شمول هذه الأرقام للمحتجزين في معسكرات الجيش.

وطالب مكتب إعلام الأسرى المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والضغط على سلطات الاحتلال لوقف هذه الانتهاكات، وضمان الحماية القانونية والإنسانية للمعتقلين الفلسطينيين في سجون ومعسكرات الاحتلال.