أسرى فلسطين

في يوم المرأة العالمي.. الاحتلال يواصل استهداف الفلسطينيات بالاعتقال والانتهاكات

يحل يوم المرأة العالمي في الثامن من مارس كل عام كمناسبة للاحتفاء بإنجازات النساء حول العالم، إلا أن هذا اليوم في فلسطين يأتي محمّلًا بمعاناة الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث تتواصل الاعتقالات والانتهاكات الممنهجة بحقهن.

تصاعد الانتهاكات بحق النساء الفلسطينيات

على مدار عقود، كانت استهداف النساء الفلسطينيات سياسة ثابتة لدى الاحتلال، إلا أن الأحداث التي تلت السابع من أكتوبر شهدت تصاعدًا غير مسبوق في حجم الجرائم بحقهن، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية، والتعذيب، والإعدام الميداني. وقد كانت هذه الفترة من أكثر الفترات دموية بحق الفلسطينيات، في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية.

 

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

 

الاعتقال.. وسيلة لترهيب النساء وأسرهن

منذ عام 1967، اعتقلت سلطات الاحتلال حوالي 14,000 امرأة فلسطينية، وفي عام 2025، تواصل حملات الاعتقال بحق النساء والفتيات من الشوارع، والحواجز العسكرية، ومنازلهن. يتم اقتيادهن تحت تهديد السلاح، مع استخدام الكلاب البوليسية لترهيب العائلات، ويتم تعصيب أعينهن وتقييد أيديهن، قبل نقلهن إلى مراكز التحقيق والسجون، حيث يتعرضن للتعذيب وسوء المعاملة.

21 أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال

تقبع 21 أسيرة فلسطينية حاليًا في سجن الدامون، في ظل ظروف احتجاز قاسية، وهن موزعات على النحو التالي:

12 أسيرة أم

17 موقوفة

أسيرتان قاصرتان

7 أسيرات مريضات، من بينهن أسيرة مصابة بالسرطان

أسيرة حامل

4 طالبات جامعيات و7 معلمات

أسيرة صحفية واحدة

كما أن الاحتلال أفرج عن 71 أسيرة في صفقات تبادل سابقة، لكن لا تزال الانتهاكات مستمرة، وسط إهمال طبي متعمد يعرض حياتهن للخطر.

الاحتلال يستخدم الاعتقال كأداة ضغط

لم تتوقف حملات الاعتقال عند النساء الناشطات، بل توسعت لاستهداف القاصرات، والأمهات، وزوجات الأسرى والشهداء، وحتى المسنات. وقد تم اعتقال بعض النساء كرهائن لإجبار أفراد عائلاتهن على تسليم أنفسهم.

شهادات عن المعاناة داخل السجون

تحكي إحدى الأسيرات المحررات:

“اقتحم جنود الاحتلال منزلنا في منتصف الليل، حيث استيقظت ابنتي الكبرى على صوت الطرق العنيف، وحين فتحت الباب، وجدت بندقية مصوبة على صدرها. اقتحموا المنزل بالقوة، بينما كانت بناتي الصغيرات يصرخن خوفًا من الجنود. بعد اعتقالي، تم تعصيب عيني وتقييد يدي، وتعرضت للضرب والإهانة أثناء التحقيق.”

عزل وقمع داخل السجون

تواجه الأسيرات في سجن الدامون إجراءات عقابية متزايدة منذ أكتوبر، حيث يتم عزلهن عن العالم الخارجي، مع حرمانهن من الزيارات، وسوء التغذية، وانعدام الرعاية الصحية. كما يتم اقتحام أقسامهن بشكل مفاجئ، ومصادرة مقتنياتهن، وإخضاعهن للتفتيش العاري والإهانة المستمرة.

إخفاء قسري لنساء غزة

منذ بدء العدوان على غزة، اعتقلت قوات الاحتلال عشرات النساء من القطاع، بعضهن لا يزال مصيرهن مجهولًا، حيث تحتجزهن سلطات الاحتلال في ظروف قاسية، وتمنع المحامين من زيارتهم، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

المطالبات الحقوقية

تدعو المنظمات الحقوقية إلى الإفراج الفوري عن الأسيرات الفلسطينيات، ووقف الاعتقالات التعسفية بحقهن، مؤكدة أن ما يتعرضن له يشكل جرائم حرب وانتهاكًا للقوانين الدولية، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية مناهضة التعذيب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى