قائد سابق في جيش الاحتلال يدعو لتحويل جنين إلى “حقل محروث”
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
اعتبر اللواء احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي يفتاح رون تال، أن العملية العسكرية الحالية في مخيم جنين للاجئين هي المرحلة الأولى من “حملة هجومية تخترق المفهوم الحالي في الضفة الغربية”.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، عن استشهاد عشرة أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة شبان في بلدة طمون شمال الضفة الغربية المحتلة، قائلة: “10 شهداء جراء قصف الاحتلال على بلدة طمون قضاء طوباس”.
وتتزامن المجزرة مع عدوان متصاعد على شمال الضفة الغربية، بدأه جيش الاحتلال بمحافظة جنين في 21 كانون الثاني/ يناير الجاري، قبل أن يوسعه اعتبارا من الاثنين الماضي، ليشمل طولكرم.
وأكد رون تال، الذي شغل منصب القائد السابق للذراع البرية بجيش الاحتلال في تصريحات له: “يجب أن تنتهي هذه المرحلة بتحويل مخيم جنين للاجئين إلى حقل محروث، هذا ليس قطاع غزة، هذه مساحة أقل من نصف كيلومتر مربع، ويسكنها حوالي 11 ألف نسمة”.
وأضاف يجب أن ننقل رسالة واضحة مفادها أننا سنحضر أسلحة وجرافات D9 التي وصلت من الولايات المتحدة، ونرسلها كما هي ونحول المكان إلى حقل محروث مع خيام قريبة منه ورسالة واضحة.. لا تعبث معنا”.
وقال: “لقد جن جنون مالك الأرض في الشرق الأوسط، ودولة إسرائيل هي قوة إقليمية وستستخدم قدرتها على الردع”.
والأربعاء، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي على عدد من البنايات السكنية في مدينة طولكرم، وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن قوات الاحتلال داهمت عمارة الزهراء في الحي الغربي من المدينة، بالقرب من دوار خضوري، وأجبرت سكان الشقق السكنية على مغادرتها، وحولتها إلى ثكنة عسكرية، كما أنها داهمت عمارة الددو وسط ميدان جمال عبد الناصر، وأجبرت سكانها على الخروج منها، وحققت معهم، ودققت في بطاقاتهم، وفتشت هواتفهم النقالة.
وكان وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد أعلن في وقت سابق الأربعاء، أن جيش الاحتلال سيبقى في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة حتى بعد انتهاء عمليته العسكرية داخله.
وقال كاتس: “لن يعود المخيم إلى ما كان عليه، وبعد انتهاء العملية (لم يحدد موعدًا لذلك)، ستبقى قوات من الجيش الإسرائيلي فيه؛ للتأكد من عدم عودة الإرهاب”، وفق تعبيره.