قائد ميليشيا مدعومة من إسرائيل يدعو حماس للتنحي ويزعم حماية الفلسطينيين

في تصريحات مثيرة للجدل، دعا ياسر أبو شباب، قائد ميليشيا محلية ناشطة في جنوب قطاع غزة، حركة حماس إلى التخلي عن السلطة، مدعيًا أن مجموعته تهدف إلى “حماية الفلسطينيين من تهديدات حماس”، بحسب ما قاله في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأحد.
ورغم التقارير المتزايدة التي تتحدث عن تعاون مباشر بين مجموعته والجيش الإسرائيلي، نفى أبو شباب وجود أي علاقة رسمية مع الاحتلال. كما زعم أن “مئات العائلات الفلسطينية” انتقلت للعيش في مناطق شرق رفح الواقعة تحت سيطرته.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها هيئة البث الرسمية “كان 11” وإذاعة الجيش، قد كشفت في وقت سابق عن وجود تعاون عسكري فعلي بين إسرائيل وميليشيا مسلحة يقودها أبو شباب في منطقة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وذكرت التقارير أن إسرائيل زودت هذه المجموعات بالأسلحة التي صادرتها من حركة حماس، في إطار ما وصفته بخطة “اليوم التالي في غزة”، التي أُقرت بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، دون علم مجلس الوزراء المصغر (الكابينيت) أو الأجهزة الأمنية كافة.
وبحسب مصادر أمنية إسرائيلية نقلت عنها إذاعة الجيش، فإن هذه الميليشيات تتألف من فلسطينيين لا ينتمون إلى الفصائل الفلسطينية، ويُقال إنهم يقاتلون ضد حماس ويساهمون في حماية مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في المناطق التي سيطر عليها الجيش الإسرائيلي.
التقارير أشارت إلى أن هذه الخطوة الإسرائيلية تأتي في إطار استراتيجية أوسع لتعزيز “جهات محلية” مناوئة لحماس داخل غزة، وتم وصف تلك الجهات بـ”العشائر”، على الرغم من غياب بنية قبلية تقليدية واسعة النطاق في القطاع.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة صورًا ومقاطع فيديو لعناصر ميليشيا أبو شباب، وهم يرتدون زيًّا شبه عسكري، يشبه في بعض جوانبه الزي المستخدم من قبل القوات الإسرائيلية، ما عزز من الشبهات حول طبيعة الدعم الذي يتلقونه.
وتُعد هذه التحركات جزءًا من توجه إسرائيلي لتشكيل واقع أمني جديد في غزة، يُمهّد لما تصفه تل أبيب بـ”اليوم التالي لحماس”، وسط انتقادات محلية ودولية متزايدة لتسييس المساعدات الإنسانية وزعزعة الاستقرار الداخلي في القطاع.